لن تموتوا كما مات في ميدان المعركة

شفافيات

أشجع وأقوى، وأكثر صراحة ووضوحاً، وشفافية رؤية هو ما قالته ناشطة سياسية أميركية في مسألة مقتل الشهيد يحيى السنوار، القائد الميداني الفلسطيني في حركة "حماس"؛ وقد وجهت كلامها إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وزعيم الكيان الصهيوني؛ وإلى عدد من زعماء العالم قائلة: إنكم تشمتون بموت رجل كان يقاتل دفاعاً عن وطنه وشعبه ومبدئه؛ وقد قتل بشرف وعلو همة في ميدان المعركة؛ وهذا ليس مجال شماتة، بل هو مجال بطولة وشرف وشجاعة ومبدأ يستحق عليه كل أوسمة النصر والفخر".

أضافت: "إنكم ستموتون في قصوركم، وعلى كراسي رئاستكم الوثيرة؛ ولن يجرؤ أحد منكم أن يموت في ميدان القتال، كما مات يحيى السنوار، وإنما يشمت العاجز عن فعل العمل البطولي الذي لا يستطيع هو فعله". (انتهى تعليقها المتلفز).

وقد قال خالد بن الوليد في مرض موته: "ليس في جسمي موضع شبر إلا وفيه ضربة من سيف أو طعنة من رمح، او رمية من سهم؛ وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير... فلا نامت أعين الجبناء".

فقري عينا أيتها الأم الفلسطينية يا بنت محمد بن عبدالله، يا من رباك مبدأ محمد (صلى الله عليه وسلم) على المبادىء السامية، واستعلاء الإيمان؛ قري عينا بعظيم تربيتك للرجال الذين خلفهم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهم بالملايين من أمثال يحيى السنوار.

فالخلفة التي خلفها النبي (صلى الله عليه وسلم) ليست خلفة العائلة بنين وبنات، بل خلفة المبدأ، والقيم، والإيمان التي تبقى خلفتها حية جيلاً بعد جيل، تنمو وتزدهر بحياة التوحيد لله، عز وجل، رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبياً ورسولاً، وتظل قائمة باعثة حياة الكرامة والشجاعة، وإلى يوم القيامة.

أمي: "كفي الدموع...وانتظري لي الرجوع

فإن قتلت شهيداً نادي فتوى للجهاد.

قناتنا لن تلينا... كلا...ولن تستكين.

سنشهد العالمين...نهج الرسول الأمين".

كاتب كويتي