الدخان يتصاعد إثر استهداف إسرائيلي لأحد المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس (أب)
"حزب الله" يكثِّف إطلاقاته الصاروخية
بيروت، عواصم - وكالات: مع عودة الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت مجددا، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي حزام النار على لبنان، وأعلن ضرب مقر استخبارات لـ"حزب الله" وورشة عمل تحت الأرض لإنتاج الأسلحة في بيروت، وكشف عن اغتيال ثلاثة قياديين، وزعم متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن الجيش هاجم مقر قيادة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله، وورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت، مضيفا أن مقاتلات حربية هاجمت أهدافا في منطقة شرق تبنين جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل القيادي البارز عباس سلامة الذي أدار القتال في منطقة بنت جبيل، وشغل في الماضي مناصب عدة في جبهة الجنوب، وأعلن مقتل قيادي عسكري كبير في "حزب الله" يدعى رضا عباس عواضة وهو خبير في مجال الاتصالات اللاسلكية، كما أعلن مقتل القيادي أحمد علي حسين الذي كان يشغل منصب مسؤول طاقم إنتاج الأسلحة، وكان مسؤولا عن تسليح عناصر "حزب الله" بوسائل قتالية ستراتيجية، وخضع إلى عمليات تأهيل معمقة في إيران.
وأعلن جيش الاحتلال أنه شن غارات جوية على نحو 175 هدفا في قطاع غزة الفلسطيني ولبنان، مما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين وتدمير العديد من البنى التحتية، وتعرضت ضاحية بيروت الجنوبية لغارتين في وقت مبكر من صباح أمس، استهدفت إحداها مبنى سكنيا يقع على مقربة من مسجد ومستشفى في منطقة حارة حريك وشملت الحدث والسان تريز ومحيط القاروط، فيما امتد نطاق الضربات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء في جنوب لبنان ليشمل قرى مسيحية، طالما كانت على مدار عام تقريبا تتابع الصواريخ والاشتباكات المتبادلة بين "حزب الله" وإسرائيل والبقاء بعيدا عن أي اشتباك، وذكر بيان للجيش أن المناورة البرية في جنوب لبنان مستمرة، زاعما عمل الفرق 146 و91 و36 و98 على تدمير بنى تحتية ومصادرة أسلحة تم العثور عليها، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام إن طائرات إسرائيلية شنت بعد منتصف ليل أول من امس غارة جوية استهدفت مجمع كمال التجاري والسكني عند المدخل الغربي لمدينة النبطية، ودمرته، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل على رفع الركام والبحث، فيما تم فتح طريق النبطية-زبدين التي أقفلت بالردميات جراء الغارة.
في المقابل، أعلن "حزب الله" أنه قصف تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي قرب الحدود جنوب لبنان، كما قصف مدنا وبلدات عدة شمال إسرائيل بصليات صاروخية كثيفة، معلنا في 13 بيانا، قصف مدينة صفد ومستعمرة روش بينا جنوب شرق صفد ومستعمرة كريات شمونة وتجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي في منطقة السدانة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وفي مستعمرات يعرا وشلومي وأدميت وكتسرين ويفتاح ومسكفعام وثكنة معاليه غولاني ومستعمرة وادي هونين غرب بلدة العديسة وقاعدة فيلون في روش بينا شرق مدينة صفد بصليات صاروخية كبيرة، بينما أعلن جيش الاحتلال أنه اعترض عددا من الصواريخ التي أطلقت من لبنان، فيما سقطت قذائف عدة في صفد ومحيطها وقرى الجليل والكيروت، وأفيد عن حرائق كبيرة اندلعت إثر سقوط الصواريخ، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بدوي انفجارات في مناطق حيفا وخليجها وساحل الكرمل، شمال إسرائيل، وقالت وسائل إعلام لبنانية إنه تم رصد إطلاق نحو 100 صاروخ نحو عمق إسرائيل.