الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

الحملات الأمنية

Time
الأحد 20 أكتوبر 2024
View
130
طلال السعيد
زين وشين

ليت كل مواطن يتوقف عند الحملات الامنية، التي تنظمها وزارة الداخلية، بإشراف مباشر من الوزير، ويفكر فيها، ويستعرض نتائجها، ويسأل كل مواطن نفسه بصدق وشفافية، لماذا كل حملة امنية تكون بإشراف الوزير، على اي منطقة من مناطق الكويت، لا تفشل، بل تخرج بنتائج ممتازة، ان لم تكن جيدة، والحصيلة تتضمن من إلقاء القبض على مطلوبين، أو مخالفي قانون الاقامة، او من دون اثبات، او الصادرة عليهم احكام، او تغيب، او سيارات مخالفة، او مطلوبة إلى آخر ذلك من الأمور، التي نسمع بها بعد نهاية كل حملة، يقودها وزير الداخلية بنفسه، او يشرف عليها؟

واضح جدا ان البلاد كانت غارقة بالفساد، وان الجهات المسؤولة قبل مجيء الشيخ فهد اليوسف لم تكن تعمل كما يجب، وان العين الحمراء كانت مفقودة، والقبضة الامنية، لم تكن قوية كما يجب، وان الفساد كان موجوداً داجل الجسم الامني الى درجة ان من يلقى القبض عليه، ويرسل إلى الابعاد يخرج من هناك بطريقة او اخرى، فيخرج "سلام سلام" حتى بعد ان صدر امر إبعاده!

واضح بعد تحرك الشيخ فهد اليوسف ان العبث والفساد قد ذهبت أيامهما إلى غير رجعة، والمفسدون من داخل الاجهزة الامنية، اما ان يكونوا وقعوا، او سوف يقعون قريباً بعد تشديد الرقابة، وان الهيبة عادت من جديد بعدما رأى المواطن والمقيم ان هناك من يراقب، ويتابع ويحاسب.

نحن لسنا مع الظلم، ولا ننادي به، لكن لسنا مع التهاون، وترك الحبل على الغارب حتى اصبحت "العنز" التي جاءتنا وليس لها قرون، تنطح عندنا!

لا يعتبر ظلماً حين تعيد الوافد المخالف، او غير المرغوب فيه، او الذي تتطلب المصلحة العامة إبعاده، فيبعد معززاً مكرماً إلى بلاده على متن اول طائرة تغادر، فدولة الكويت ليست وطناً بديلاً لاحد، خصوصاً اولئك الحزبيين، الذين هربوا من بلادهم وجاؤوا الى الكويت بمسميات مختلفة، وتأشيرات عمل من شركات تتبع الحزب نفسه.

لقد آن الاوان للتخلص منهم، فاذا كانت حملة الجنسية الكويتية يخضعون للتدقيق حالياً فما الذي يمنعنا من التدقيق على وافدين دخلوا الكويت بعد سقوط نظام "الاخوان" في مصر؟

المرحلة الحالية، باختصار شديد، هي مرحلة اعادة كتابة تاريخ دولة الكويت، والقطار منطلق بأقصى سرعته، من يتعلق به يصل إلى المحطة الآمنة، ومن يقف بوجهه سوف يسحقه، اما من يتخلف عن ركوب القطار فسيجد نفسه خارج التاريخ... زين.

آخر الأخبار