سباق جهود ديبلوماسية لوقف حرب لبنان ودعم التطبيق الكامل للقرار 1701

نتنياهو يشترط "اتفاق 1701 +"... والمبعوث الأميركي وأبوالغيط شدّدا في بيروت على ضرورة وقف القتال فوراً

بيروت، عواصم - وكالات: كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة على خطة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب على لبنان، تشترط تعيين رئيس جديد معتدل للبنان، ونقلن صحيفة "هآرتس" عن المصادر أن المجتمع الدولي يدرس إمكانية نشر قوة دولية ذات تفويض أوسع من الممنوح لقوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل"، على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، واصفة الخطة بأنها "اتفاق 1701 +"، قائلة إن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في نهاية حرب يوليو العام 2006، قيّد قدرات إسرائيل بالعمل في أجواء لبنان أو ضد "حزب الله" وفصائل فلسطينية مسلحة تتموضع على طول الحدود، ويصعب على إسرائيل الموافقة على قيود مشابهة اليوم.

واعتبرت المصادر الإسرائيلية أن الاعتقاد في إسرائيل هو أن تعيين رئيس جديد ومعتدل في لبنان من شأنه أن يسهم في إبعاد "حزب الله" عن مواقع القوة في الدولة ويعزز قدرة الحكومة في إنفاذ قرارات ضد الحزب، زاعمة أن إسرائيل تخشى من أن تعيين رئيس جديد للبنان فقط لن يكون كافيا من أجل أن يكون هذا الرئيس زعيما قادرا على منع تعاظم قوة "حزب الله" مجددا، وأن إسرائيل تحذر من أن إيران سترسل إلى قيادة "حزب الله" المال في إطار محاولة ترميم قوة الحزب وتسمح له بالتأثير على شخصيات مركزية في لبنان.

في غضون ذلك، أكد المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت أمس، ضرورة وقف الحرب بين الاحتلال الاسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، وشددا على أهمية تنفيد لبنان وإسرائيل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي مضى عليه نحو عقدين من الزمان بشكل كامل وشامل.

وقال هوكشتاين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري "أجريت "محادثات بناءة للغاية"، معربا عن حزنه للمآسي التي يعاني منها الشعب اللبناني، قائلا "لم نتمكن من احتواء الصراع بالرغم من زياراتي المتكررة ونبهتُ قبل أشهر حول ضرورة حل الأمور وإنهاء الصراع بين لبنان وإسرائيل لكن الأوضاع خرجت عن السيطرة"، مضيفا "يجب أن نضع الأمور في نصابها الصحيح الأمر الذي سيسمح للثقة بأنه سينفذ على الجميع"، مشددا على أن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا، معتبرا ربط مصير لبنان بصراعات أخرى ليس في مصلحة الشعب اللبناني، مؤكدا أن واشنطن تريد وقفهذا النزاع وتعمل مع الدولة اللبنانية وحكومة إسرائيل لتحقيق ذلك.

من جانبه، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإيقاف الاحتلال الإسرائيلي عمليات القتل العشوائي في لبنان وإطلاق النار فيه فورا وانسحاب قواته من جنوب لبنان، ودعا بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت إلى العودة للتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 1701 حتى إن استدعى الأمر صدور قرار من المجلس الدولي يعيد تأكيد القرار ويطالب بالتنفيذ الفوري لعناصره ومحاوره كافة، كما طالب بعودة النازحين إلى الجنوب اللبناني والسماح لهم بذلك دون تدخل الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن الأمر يتطلب أيضا الحصول على ضمانات من الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بالدعم القوي والفوري وعدم ترك لبنان في هذه المحنة، وعقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أكد أبوالغيط أن الأمر يتطلب العمل الفوري والسريع لانتخاب رئيس توافقي للبنان.