الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تهدد بضرب 'النووي'... وإيران تتعهد رداً 'يفوق الخيال'
play icon
الدولية   /   أبرز الأخبار

إسرائيل تهدد بضرب "النووي"... وإيران تتعهد رداً "يفوق الخيال"

Time
الاثنين 21 أكتوبر 2024
View
230
تل أبيب فكّكت أخطر شبكة تجسُّس واعتقلت 7 من مواطنيها صوروا قواعد عسكرية قصفتها طهران بهجومها الأخير

طهران، عواصم - وكالات: على وقع المخاوف المتصاعدة من حرب شاملة في المنطقة، أكد مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب توشك على شن هجوم "كبير جدا" على إيران، بينما كشف عدد من المسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب قد تستهدف منشآت النفط ومواقع ستراتيجية في الداخل الإيراني، مؤكدين أن كل الخيارات مطروحة، ومن ضمنها ضرب "النووي"، فيما حذرت إيران مجددا أمس، من أن أي هجوم إسرائيلي عليها سيقابل برد "يفوق التوقعات"، ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن مصدر عسكري إيراني لم تسمه قوله إن "ردنا سيفوق التقديرات إذا هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية"، مضيفا أن أي هجوم إسرائيلي على مواقع نووية سيُقابل بالرد، مع إمكانية إعادة النظر في السياسات النووية، موضحا أنه "إذا كان في إجراء الصهاينة المحتمل استهداف المواقع عسكرية، فإن الرد الإيراني سيكون مؤكداً ويفوق تقديرات الصهاينة".

وأضاف المصدر أنه إذا كان للإجراء الصهيوني المحتمل أي تأثير بطرق مختلفة على المنشآت والبنى التحتية، فمن المؤكد أن إيران لم تقدم أي تعهد بشأن أن تلتزم بنطاق ونوع وشدة إجراءاتها بناء على الوضع السابق، قائلا "هذه نقطة واضحة للصهاينة، وسيفهمون معناها بالتأكيد!"، مشددا على أن إيران لن تتلكأ ولن تتسرع؛ إلا أن إنزال العقاب بحق المجانين لا تلغيه، وسيكون بطريقة بحيث يأتيهم في كل مرة المزيد من المفاجآت.

من جانبه، جدد الجيش الإيراني تأكيده اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات المحتملة، وقال قائد قوات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني علي رضا صباحي فرد إن التعاون بين الدفاع الجوي والمراكز العلمية والتعليمية أدى إلى تعزيز قدرة الردع، مؤكدا أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي تهديدات محتملة، مشددا على أن التأخير أو التباطؤ في تطوير العلوم الدفاعية غير مقبول بأي حال من الأحوال.

بدوره، حذرالمتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من ضرب المواقع النووية، قائلا إن بلاده نبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات الإسرائيلية لمواقعها النووية، مضيفا أن طهران تتابع تهديدات التعرض لمنشآتها النووية، مؤكدا أنها مرفوضة ومدانة وفقًا للوثائق والقرارات الدولية، بما في ذلك القرار 533، موضحا أن بلاده تعتبر هذه التهديدات تهديدًا للسلام والأمن الدوليين، لافتا إلى أنها قدمت احتجاجا إلى الوكالة الذرية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجددا بشأن إمكانية أن تغير طهران عقيدتها النووية، القول "لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في سياستنا".

في المقابل، وفي حادث يعتبر أحد أخطر حالات التجسس التي عرفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في العقود الأخيرة، أعلنت تل أبيب تفكيك شبكة تجسس تعمل لصالح طهران، حيث أعلنت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان مشترك إحباط شبكة تجسس مكونة من سبعة مواطنين إسرائيليين يعملون لصالح الاستخبارات الإيرانية، موضحين أن الموقوفين في حيفا وشمال إسرائيل، جمعوا معلومات استخباراتية عن قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والبنية التحتية للطاقة، وكانوا يتلقون توجيهات من عملاء إيرانيين يُعرفون باسم "ألحان" و"أورخان"، وكانوا على علم بأن المعلومات التي يجمعونها قد تُستخدم لإلحاق الضرر بأمن إسرائيل، بما في ذلك احتمال استخدامها في توجيه هجمات صاروخية.

ونفذ أعضاء الشبكة مئات المهام الاستخباراتية، بما في ذلك تصوير وتوثيق قواعد الجيش الإسرائيلي، وموانئ، ومواقع الأنظمة الدفاعية مثل القبة الحديدية، بالإضافة إلى محطات الطاقة، وتم تنفيذ هذه المهام مقابل مئات الآلاف من الدولارات، التي تم تحويلها باستخدام العملات الرقمية، وخلال التحقيق، تبين أن الشبكة كانت تجمع معلومات عن مواطنين إسرائيليين بطلب من العملاء الإيرانيين، وفي بعض الحالات كانوا يخططون لمهاجمة أهداف معينة، وتم القبض على بعض أعضاء الشبكة أثناء محاولتهم جمع معلومات عن مواطن إسرائيلي آخر، وأكدت مصادر في "الشاباك" أن هذه العملية سببت ضرراً كبيراً لأمن الدولة، وأكد مسؤولون في الشرطة أن الحادث من أخطر حالات التجسس التي شهدتها إسرائيل، ومن المتوقع تقديم لائحة اتهام ضد المتهمين في الأيام المقبلة.

وكشف "الشاباك" أن أعضاء الشبكة قاموا بتصوير مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية حساسة لصالح إيران، قبيل الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة في الأول من أكتوبر الجاري، مبينا أن السبعة وبينهم جندي فار وقاصرين عملوا لنحو عامين مقابل المال، وقاموا بتصوير قاعدة نفاتيم الجوية في الجنوب ومقر المجمع الحكومي في تل أبيب، كما جمعوا معلومات عن قواعد القوات الجوية في نبطيم ورمات ديفيد ومعسكر كاريا في تل أبيب، ومواقع بطاريات القبة الحديدية إضافة لخرائط مواقع ستراتيجية بما في ذلك قاعدة جولاني، وفقا لما ذكره موقع "مكاني" الإسرائيلي، ونقلت شبكة التجسس معلومات حساسة تتعلق بشخصيات رفيعة المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن، وتم نقل المعلومات التي تم تصويرها وتسجيلها إلى الإيرانيين بوسائل مشفرة، وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن ثلاثة من المشتبه بهم تم القبض عليهم متلبسين أثناء توثيق هدف ستراتيجي، وكشف التحقيق الذي استمر لمدة 35 يوما، أن قائد المجموعة التقى مع عناصره الإيرانيين في تركيا، حيث تم تنفيذ التعليمات العملياتية ودفع الأموال لعناصره السبعة لقيامهم بنحو 600 مهمة تجسس لصالح إيران، حيث استخدمت طهران المعلومات التي تم جمعها للتخطيط لهجمات على أهداف إسرائيلية، وعندما ضبطت الشرطة الإسرائيلية السبعة، اعترفوا بأن دافعهم كان المال، مؤكدين أن المعلومات التي قاموا بجمعها تسلمها أشخاص إيرانيون.

آخر الأخبار