"1701 معدل" لوقف الحرب في لبنان

مقترح فرنسي - أميركي يتضمن 4 بنود رئيسية أبرزها نزع سلاح "حزب الله"

عواصم- وكالات: وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وكذلك العاصمة السورية "دمشق"، التي استهدفتها مسيرة اسرائيلية، أمس، بدأ وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن جولة في المنطقة تبدأ من إسرائيل، من دون أن يعلن إلى أين ستقوده بعدها، فيما حط المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتين، امس، في بيروت، والتقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وكذلك رئيس محكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، مجدداً تأكيده على أن ربط "مصير لبنان بصراعات في المنطقة ليس في مصلحة الشعب اللبناني".

تأتي الحركة الديبلوماسية الأميركية، عقب نشر موقع "أساس" الالكتروني اللبناني، نصاً مترجماً لمشروع القرار الفرنسي- الأميركي المقترح لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، والذي يدرسه أعضاء مجلس الأمن.

ويقضي المقترح بتعديل القرار الأممي 1701 إلى صيغة "1701 Plus"، بحيث يتضمن أربعة بنود رئيسية، هي: وقف إطلاق النار، وترسيم الحدود، وإنهاء الصراع الحدودي، وضمان عمل القوات الدولية، ونزع سلاح "حزب الله"، وتطبيق القرارات 1559، 1680، و1701.

ووفق ما نشره الموقع، فإنه سيكون من مفرزات القرار عقب تبنيه "تغييراً جذرياً بالسلطة اللبنانية وتركيبتها، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ليصار إلى انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة من قوى سياسية جديدة، وترسيم الحدود الدولية للبنان، بالإضافة إلى إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني منزوعة السلاح من أي عناصر مسلحة وأسلحة لأي كان، وخصوصاً "حزب الله".

وفيما يبدو ان نص القرار المقترح الى انه سيقود إلى إزالة جميع القوات الأجنبية الموجودة في لبنان من دون موافقة حكومته، ومجلس الأمن، لا سيما قوات الحرس الثوري الايراني.

وذكر الموقع أن حال موافقة لبنان وإسرائيل سيكون هناك قرار ملحق يتبناه مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من الميثاق ينص على نشر قوة دولية مفوضة من الأمم المتحدة لدعم القوات المسلحة والحكومة اللبنانية في إقامة بيئة آمنة، والمساهمة في تطبيق وقف نار دائم، وحل بعيد المدى.

وبالعودة إلى زيارة المبعوث الأميركي، فقد قال هوكشتاين عقب اجتماعه مع رئيس مجلس النواب: "إن إدارة بايدن تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة".

وأضاف: "نريد إنهاء التصعيد الحالي في أقرب فرصة ممكنة"، مبينا أن قرار الأمم المتحدة رقم 1701 "هو الأساس لإنهاء هذا الصراع".

فيما أشار إلى أن "مجرد الحديث عن التزام لبنان وإسرائيل بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 ليس كافياً".

وقال: "نعمل (الولايات المتحدة) مع حكومة لبنان وكذلك حكومة إسرائيل للتوصل إلى صيغة تنهي هذا الصراع فورا وإلى الأبد".

لكن ما لم يقله هوكشتاين، كشفه مسؤولان أميركيان وكذلك مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الاخباري الاميركي، إذ كشفوا عن إن "إسرائيل قدمت للولايات المتحدة وثيقة الأسبوع الماضي تتضمن شروطها لحل ديبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، والسماح للمدنيين النازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم".

كما أن "أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للقوات الإسرائيلية بالمشاركة في التنفيذ النشط للتأكد من عدم إعادة تسليح "حزب الله" وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في المناطق الجنوبية اللبنانية القريبة من الحدود".

كما أن "إسرائيل تطالب أيضاً بحرية عمل سلاحها الجوي في المجال الجوي اللبناني".

ويتناقض هذان المطلبان مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على أن القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) تفرضان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان".

وذكر المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، أن "هوكشتاين يدفع باتجاه نشر واسع النطاق للقوات المسلحة اللبنانية بما لا يقل عن 8000 جندي في جنوب لبنان، كجزء من كل حل ديبلوماسي ينهي الحرب بين الطرفين".

وكما يفهم من المصادر الاربعة ان المبعوث الأميركي يريد، أيضاً، رفع مستوى تفويض "يونيفيل" حتى تتمكن من مساعدة الجيش اللبناني في منع انتشار أفراد، أو مجموعات مسلحة لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل".

وينص قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" في عام 2006، على أن يكون جنوب لبنان خاليا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.