عباس عراقجي متحدثاً إلى الصحافيين
أكد أن "كل الأصدقاء في المنطقة طمأنوا بلاده إلى عدم استخدام أراضيهم أو أجوائهم في الرد أو الهجوم"
- زيارتي للكويت تأتي في إطار المشاورات المستمرة لخفض التوتر وتجنب الحرب الشاملة
- استمرار العدوان الإسرائيلي يهدف إلى تحويل مناطق أخرى إلى "غزة ثانية وثالثة ورابعة"
- هناك احتمال وارد بشدة أن تتوسع رقعة الحرب لتكون شاملة على المنطقة برمتها
- دول المنطقة قادرة على أن تضع حداً للحرب الشاملة لما تمتلكه من إمكانيات
- هجومنا الصاروخي ضد المنشآت العسكرية الإسرائيلية "دفاعي" رداً على جرائم الكيان
- إذا استمر الكيان الصهيوني في عدوانه فلدى إيران الرد المناسب على كل هذه الاعتداءات
فارس العبدان
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن زيارته للكويت تأتي في إطار المشاورات المستمرة مع دول المنطقة لخفض وتيرة التوتر والتصعيد وتجنب الحرب الشاملة في المنطقة، مشيراً الى أن استمرار العدوان الإسرائيلي يهدف الى تحويل مناطق أخرى إلى "غزة أخرى ثانية وثالثة ورابعة"، حيث إن لدينا ما يقارب 2 مليون ونصف نازح في غزة، ونصف مليون في لبنان، وجميعهم يعيشون أوضاعاً مأساوية.
وقال عراقجي ـ في مؤتمر صحافي عقده صباح امس في فندق فورسيزون بمناسبة زيارته للبلاد ـ "لدينا احتمال وارد بشدة أن تتوسع رقعة الحرب لتكون حربا شاملة على المنطقة برمتها، وأعتقد أن دول المنطقة لديها إمكانية أن تضع حداً لحرب شاملة بالمنطقة نظراً لما تمتلكه من إمكانيات، مشيرا إلى أنه "سبق و أجرى جولات وحوارات مع عدد من دول المنطقة، والكويت المحطة الـ11، وهناك تفاهم وإدراك مشترك لضرورة تفادي هذه الحرب، وإيران لا تريد الحرب، إلا إنها مستعدة لأي نوع من الحروب، وجاهزة لجميع السيناريوهات، كما أننا بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد، إلا أننا جاهزون لجميع السيناريوهات".
وأضاف: أن الهجوم الصاروخي الايراني ضد المنشآت العسكرية الاسرائيلية ما هو إلا هجوم دفاعي ردا على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، واذا استمر الكيان الصهيوني في عدوانه فإن إيران ستقوم بالرد المناسب على كل هذه الاعتداءات، لافتا إلى أن جهود بلاده وجميع دول المنطقة تنصب في الحد من التصعيد، وإحلال السلام في المنطقة، وأن طهران جادة في انتهاج سياستها في حسن الجوار، وعلاقتها مع جيراننا في تزايد مستمر.
رسائل إيران إلى المنطقة
وحول مضمون الرسائل التي حملها الى دول المنطقة، قال عراقجي: "رسائلنا واضحة وشفافة، أولها أن الكيان الصهيوني يسعى الى توسيع رقعة الحرب، وعلينا بذل الجهود لوقف هذا التصعيد، وثانيها يجب أن نضع حدا للعدوان على غزة ولبنان، خصوصا أن الوضع هناك كارثي، وثالثها أن الحكومة الجديدة في إيران ستمضي قدما في انتهاج سياسة حسن الجوار".
وتابع قائلا: إن جميع أصدقائنا طمأنونا الى عدم استخدام أراضيهم أو أجوائهم في الرد أو الهجوم على إيران، ونتوقع مثل هذا من كل دول المنطقة، ونعتبر هذا الموقف نابعاً من الصداقة لإيران.
وأضاف: نحن نسعى الى وقف شامل للحرب في جميع الاماكن سواء في غزة أم لبنان، وسنتابع كل هذه المسارات وعلى تواصل مستمر في كل الدول المعنية وهناك مندوب لنا في بيروت ويجري تواصلا مع المسؤولين هناك، أما قرار وقف إطلاق النار فيتخده الفلسطينيون واللبنانيون، وما علينا سوا تقديم كافة سبل الدعم لهم".
وأردف قائلا: كل دول المنطقة أبلغتنا بصريح العبارة رفضها لأي هجوم على إيران، ناهيك عن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، ومهما كان الهجوم الإسرائيلي سيكون الرد بالمثل واذا تعرضت البنى التحتية الإيرانية للهجوم فإن إسرائيل تعلم جيداً كيف سيكون ردنا.
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت أبشع أنواع الجرائم وهي مستمرة في ارتكاب مثل هذه الجرائم التي يرتقي البعض منها إلى جرائم حرب بدعم إميركي وأوروبي وبعض الدول الاخرى، الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية هو جريمة دولية كبرى، والتهديد جريمة يجب متابعتها، كما أننا نعلم عدم التزام إسرائيل لا بالقانون ولا المواثيق الدولية، لذلك فلا نراهن على هذه الأنظمة الدولية وجاهزون للتصدي لها بأنفسنا، واذا تعرضت المنشآت النووية لأي هجوم، فلدينا آليات خاصة بنا ملتزمون بتنفيذها في الوقت المناسب واسرائيل تعلم حجم ردنا.
3 رسائل حملها عراقجي إلى دول المنطقة
حمل وزير الخارجية الإيراني إلى دول المنطقة خلال جولته التي شملت 11 محطة ـ بحسب قوله ـ ثلاث رسائل مهمة، هي:
عدم توسيع رقعة الحرب
وضع حد للعدوان على غزة ولبنان
المضي في انتهاج سياسة حسن الجوار
"حزب الله" المعني بإعلان موقفه من القرار (1701)
ردا على سؤال في شأن موقفه حيال القرار الأممي (1701) قال عراقجي: إن "حزب الله" هو المعني بالاعلان عن موقفه بشأن الموافقة على قرار (1701)، ونحن على علم باستمرار المفاوضات في بيروت ونبذل قصارى جهدنا للحد من التصعيد.
لدينا معلومات عن القاعدة الأميركية في الكويت سننقلها للمسؤولين
قال الوزير عراقجي: "نحن نتابع عن كثب كل التحركات الأميركية في جميع القواعد الأميركية في المنطقة في الجو والبحر ومعلومات عن القاعدة الاميركية الموجودة في الكويت وسننقلها للمسؤولين الكويتيين".
جانب من المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أمس