علي المهيني: المسرح التقليدي لم يعد له "مكان"!

"القروبات" ظاهرة صحية و"أبو الفنون" يحتاج ممثلين بمواصفات مميزة

مفرح حجاب

أعرب الفنان علي المهيني عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته مسرحية "صنع في الكويت" من خلال عدد العروض التي قدمتها وحالة البهجة التي أضاءت المسرح، وقال في حديثه مع "السياسة" بأن لغة المسرح الجديدة تعتمد على الموهبة الفنية للممثل ومواكبته حالة التجديد والتطوير المسرحي وكذلك التقني حتى يستطيع ان يجسد أي شخصية على المسرح، مشيرا الى ان المسرح التقليدي لم يعد عليه اقبال كبير كما كان من قبل.

واضاف: "علينا أن نعترف بأن المسرح الآن يحتاج ممثلا يملك أدوات كثيرة سواء في التعبير الحركي أو التدريب على الغناء ولديه قبول على الاستعراض، لاسيما أن شكل المسرح الجماهيري تغير تماما الآن، ولابد من مواكبة كل جديد، لافتا الى ان تداخل الثقافات وسرعة التواصل مع العالم جعل هناك حالة تطور مذهلة في صناعة اي عمل فني .

واعتبر الممثل الشاب بأن فرصة الجيل الجديد من الفنانين في العمل المسرحي أكثر من الدراما لأسباب غير معروفة: "أعتقد بأن اختيار الممثلين للعمل الدرامي يعتمد دائما على أصحاب الخبرات بالرغم من أن المنصات الآن أصبحت تعتمد على الفكرة أكثر من نجومية المشاركين في العمل الدرامي على وجه التحديد، منوها الى ان هناك كوادر كويتية كثيرة مؤهلة بشكل كامل للعمل المسرحي والدرامي".

واوضح: "إن القروبات الفنية لا تزال هي التجمع الذي يستفيد منه الفنان الآن من خلال حصوله على فرص للعمل أكثر من أي وقت مضى، حيث أن النجاحات التي حققتها هذه القروبات خصوصا في الأعمال المسرحية يؤكد انها حالة مقبولة في الوسط الفني، لافتا الى أن العمل الجماعي في المسرح او الدراما اصبح عنوانا للنجاح".

وقال: سعيد لأن الجمهور اصبح يتعاطف معي ويحبني بعدما كنت متخصصا في الأدوار الشريرة بعد ظهوري مع الفنانة سعاد عبد الله في مسلسل "مجاريح" بشكل شرير، لكنني الآن اعمل في الكوميديا وحققت حضورا متميزا خلال الفترة الماضية، متمنيا ان أكون دائما عند حسن الجمهور.

واضاف ان لديه العديد من التجارب الدرامية من بينها "قفص مخملي، منطقة آمنة، عيال المباركية" وغيرها من الأعمال، إلا أن مشاركته في مسلسل "مجاريح" لا تزال هي الأبرز، مشيرا الى انه يتطلع خلال المرحلة المقبلة ان يكون لها حضور اكبر في الدراما على وجه التحديد.

وحول مشاركته الأخيرة في مسرحية "اوسكار"، أكد ان هذه المسرحية من الأعمال الاستعراضية التي تعتمد ايضا على موهبة الممثل لأن فيها غناء وحركة جماعية كبيرة، بالإضافة الى الشكل العام للأكسسوارات والأزياء، لاسيما انها فيها ما يشبه أجنحة الطيور، لافتا الى ان هذه التجربة لها ما يميزها لأنها تأتي بعيدا عن السيزن.