سيد الرزوقي... شخصية مُلهمة في تاريخ الوطن

"البحوث والدراسات الكويتية" احتفى به في إصدار مهم

مدحت علام

احتفى مركز البحوث والدراسات الكويتية، بإصداره كتاب سيد عبدالرزاق محمود الرزوقي... رحلة الرواد في عالم السياسة والديبلوماسية في الخليج"، للدكتور سيف البدواوي والباحث حمزة عليان، وهو الكتاب الذي يغوص في تاريخ هذه الشخصية الكويتية التي كانت لها أدوار وطنية وخيرية ملهمة، وحظيت مسيرته بالجهد والتفاني ليصل إلى أعلى المناصب، وجاء الاحتفاء من خلال احتفالية أقامها المركز برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وأناب عنه في الحضور الوكيل المساعد لقطاع الصحافة لافي.

في السياق أشار رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الأستاذ الدكتور عبدالله يوسف الغنيم، إلى محطات مهمة في تاريخ المحتفى به سيد عبدالرزاق محمود الرزوقي، وقال: أُحييكم باسمي وباسم أسرة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث نجتمع اليوم لإطلاق إصدار جديد من إصدارات هذا المركز، نسلط من خلاله الضوء على تاريخ شخصية عصامية عالية الهمة،تمكن صاحبها، السيد عبد الرزاق محمود الرزوقي، من تكوين نفسه تكويناً علمياً أتاح له الوصول إلى أعلى المناصب السياسية في وقته.

وقال الغنيم في قصيدة يمدح فيها المرحوم السيد عبدالرزاق الرزوقي:

طربت لرؤيتك بعد الغياب

وهل عاد مثلك بعد غياب

نعم! جئت وكان السنا

يحيط بها باهراً في كتاب

وبدوره أكد السفير عبدالله بشارة، أن أبرز صفات الراحل إيمانه بعوائد المعرفة وفضائل التعليم، فمن حضن عائلي غرس فيه تقديره للمعرفة وأقنعه بعوائد التعليم، ينطلق من البصرة في سن صغيرة مغامراً إلى الهند ترجمة لمتانة الحريص على التسلح بالعلم، ويرتبط هذا العشق للمعرفة بنزعة المبادرة التي حملته إلى الخروج من رتابة الحياة إلى شيء واعد تمثل في ذهابه إلى الهند، ليدرس القانون، وقال: أحيي عائلة الرزوقي على استخراج هذا الكتاب عن خبرة مواطن كويتي حملته طموحاته وجرأته إلى المشاركة في الأحداث التاريخية للمنطقة، خلال فترة عصيبة وخطيرة على مستقبل العالم كله. في حين تحدث نجل الراحل هشام سید عبدالرزاق الرزوقي، عن بحثهم الدؤوب في الوسيلة أو الطريقة التي يمكن لهم بها تحقيق حلمهم في الاحتفاء بوالدهم صاحب الأيادي البيضاء والمواقف الوطنية المشرفة.

وقال: الحديث عن المرحوم الوالد وصفاته لا تنتهي فقد نقل إلينا بالتوريث عزة النفس والكرامة، وأضاف: ترعرع والدي في الكويت في بدايات القرن العشرين، وشغفه بالعلم والتعلم وتفكيره المتجدد والوقاد، جعله يطرق مجالات لم يجرؤ كثيرون عليها. تغرّب في سن صغيرة؛ وكانت رحلته إلى الهند في الرابعة عشرة من عمره بهدف التجارة، وأشعلت هذه الرحلة في ذهنه الرغبة في الحصول على شهادة جامعية في القضاء.

عبدالله بشارة وهشام الرزوقي ويعقوب الغنيم