زين وشين
بتوفيق من الله ثم بجهود المخلصين من ابناء الوطن تم ضبط 22 طنا من المواد التموينية المدعومة من الدولة، بعد إلقاء على القبض على عصابة تتاجر بـ"التموين"، طبعا كل الذين ظهروا في الصورة من وافدين، ولم يتبين إلى الآن من يقف خلفهم، او كيفية وصول هذا الكم الكبير من المواد المدعومة اليهم؟
شكراً لرجال الامن، وبيض الله وجوهكم، لكن السؤال المهم: رغم كثرة الضبطيات للمواد المدعومة المسروقة، لا تزال عمليات سرقة وتهريب المواد المدعومة على اشدها؟
الكمية الأخيرة المضبوطة ليست قليلة، وليست ايضا نتيجة سرقة فروع التموين في الجمعيات فقط، فالكمية اكبر بكثير من ذلك، والشك يدور حول مخازن شركة التموين، فالكميات الكبيرة تخرج منها، وليس من الفروع.
على الأرجح، ان هذا لا يعني براءة الفروع من سرقة التموين، لكن نحن نتكلم عن كميات كبيرة، لا يمكن ان تجمع على طريقة علبة حليب ثم علبة اخرى، او "خياش" العيش خيشة تلو خيشة!
نعم نحن لا نملك الدليل، لكن الحكومة بيدها اكثر من دليل، فهناك متهمون يتم التحقيق معهم، فضيقوا عليهم الخناق، وأغلظوا عليهم لكي يعترفوا بكل شيء على طريقة من اين لك هذا؟
ليس معقولا ان كل هذه الكميّات لهؤلاء كالأشخاص الذين ضبطت معهم، فالمسألة أكبر بكثير فالذي في الفخ اكبر من العصفور، وما خفي اعظم، فاظهروا لنا ما يحاولون اخفاءه، ثم انشروا لكل الشعب الكويتي نتيجة التحقيقات، لكي نعلم من اين يأتي الخرير!
الطامة الكبرى إذا خرج عليك احدهم، وقال الغوا التموين واستريحوا من السرقات.
وهذا الكلام نسمعه بين فينة واخرى، فيما لا يعُرف مدى حاجة الناس الى التموين، وبدلا من ان يقول شددوا القبضة على الحرامية، يقول الغوا التموين!
الحل بالعين الحمراء التي تجعل احدهم يرى خيشة عيش التموين طايحة في الشارع ولا يقترب منها...زين.