الخميس 14 نوفمبر 2024
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ASC111
play icon
شرطة الاحتلال الإسرائيلي في موقع حادث الدهس الذي وقع بالقرب من قاعدة غليلوت العسكرية في تل أبيب أمس (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

مقتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات في عمليات دهس وطعن

Time
الأحد 27 أكتوبر 2024
View
90
جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة مروعة في بيت لاهيا... والدوحة تحتضن محادثات لوقف القتال

غزة، الدوحة، عواصم - وكالات: في عمليات نوعية بدت متزامنة ومنسقة، قضّت مضاجع الاحتلال الإسرائيلي، قتل نحو ستة جنود إسرائيليين وأصيب العشرات أمس، في عمليتي دهسٍ وطعن في تل أبيب والقدس، وأسفرت العملية الأولى التي وقعت قرب قاعدة غليلوت العسكرية، أكبر قواعد التنصت العسكرية والعمود الفقري لاستخبارات الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولة عن التجسس والأمن السيبراني، عن إصابة نحو خمسين معظمهم جنود وسط حديثٍ عن سقوط قتلى، وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها تلقت بلاغاً عن دهس شاحنة أشخاصا عدة قرب محطة حافلات عند مفترق غليلوت شمال تل أبيب، مشيرة إلى أنها أرسلت تعزيزات إلى المكان، وأنها تحقق في ملابسات الحادثة، في حين طلبت من السائقين عدم الحضور إلى المكان واختيار طرق بديلة.

وبينما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن عملية الدهس أسفرت عن إصابة ثلاثين شخصاً، بينهم 15 بجراح خطيرة، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن نحو 50 مصاباً تلقوا الإسعاف الأولي، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من المصابين جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية، وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 40 شخصاً في الحادثة، بينهم 10 في حالة خطرة، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك عالقون تحت الشاحنة، قبل أن تعلن لاحقاً تخليصهم، كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن منفذ عملية الدهس بالقرب من قاعدة غليلوت التي تضم المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" والمقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900، وبجوارها يقع أحد مقار جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ومركز التراث الاستخباراتي والموقع التذكاري لأعضاء مجتمع الاستخبارات، هو من فلسطينيي 48 ومن سكان بلدة قلنسوة واسمه رامي ناطور، وأنه تم تحييده.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن حافلة توقفت بالقرب من محطة لأجل إنزال ركاب، فجاءت شاحنة وصدمتهم في الوقت ذاته، ونقلت القناة الإسرائيلية الـ 12 عن "نجمة داود الحمراء" أن المسعفين نقلوا 35 مصابا إلى المستشفيات، ستة منهم في حالة خطيرة، وخمسة إصابتهم متوسطة، و20 مصابون بجروح طفيفة، بينما أصيب اربعة حالة توتر، ووفق مصادر طبية فإن العديد من الإصابات عولجت في مكان الحادث، بينما نقلت الحالات الصعبة إلى المستشفيات، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه تم تحييد سائق الشاحنة، وقالت شرطة الاحتلال إن مواطنين تواجدوا في المكان هم من أطلقوا النار على سائق الشاحنة.

وبعد ساعات، وفي حادث منفصل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل رجلا حاول تنفيذ هجوم طعن قرب القدس، في شارع أهارون ياريف في رامات هشارون عند حاجز عسكري قرب قرية حزما الفلسطينية شمال القدس، وجاء في بيان الجيش إن شخصا أخرج سكينا من سيارته وحاول تنفيذ هجوم طعن، قام الجنود بالقضاء عليه وإحباط محاولة الهجوم، مؤكدا عدم تسجيل إصابات في صفوف الجنود، مضيفا أن قوات من الشرطة وجيش الاحتلال الإسرائيليين انتشرت في مكان الحادث.

وسارع "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس الفلسطينية للترحيب بالعمليتين، بينما قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ينتظر نتائج حادثة الدهس، مضيفا أن إسرائيل تدفع في الحرب أثمانا باهظة، فيما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إنه يدعم الشرطة والمواطنين الذين يطلقون النار على منفذي العمليات، وأنه سيعمل على إبعاد عائلات منفذي العمليات إلى غزة.

في غضون ذلك، وفي مواصلة لحرب الإبادة التي يشنها شمال القطاع، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة مروّعة بحق المدنيين، أسفرت عن استشهاد نحو 40 فلسطينياً وإصابة العشرات جراء استهداف خمس منازل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقالت مصادر طبية فلسطينية إن جيش الاحتلال قصف مربعاً سكنياً يضم خمسة منازل في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وأكدت وكالة "سوا" الفلسطينية المحلية ارتقاء نحو 40 شهيداً، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى المنطقة، جراء العدوان والحصار المستمر، مشيرة إلى أن القصف طال منازل عائلات المصري وأبو شدق وسلمان قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط مناشدات من الأهالي للسماح بوصول الإسعاف إلى موقع القصف.

على صعيد آخر، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس، جولة جديدة من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وذلك في سياق المساعي المستمرة من قبل قطر وبقية الوسطاء لاستئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل و"حماس".

ويأتي الاجتماع بالتزامن مع إحياء إسرائيل ذكرى مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر حسب التقويم العبري، ووسط ضغوط متزايدة من عائلات الرهائن التي خرجت في تل أبيب، لمطالبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو بمنح فريق التفاوض تفويضا واسعاً للتوصل إلى اتفاق شامل، يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن في عملية تبادل واحدة.

آخر الأخبار