الجمعة 27 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 نايف المهنا العدواني
كل الآراء

عهد الحزم والعدالة والإصلاح

Time
الأربعاء 30 أكتوبر 2024
View
130
نايف المهنا العدواني

في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، تدخل الكويت مرحلة جديدة من الإصلاح الشامل، تتسم بالحزم، والعدالة، والالتزام العميق بمصلحة الوطن والمواطن.

منذ توليه الحكم، أطلق سموه سلسلة من القرارات الإصلاحية الرامية إلى تعزيز النزاهة، وحماية الهوية الوطنية، مما يعكس رؤيةً واضحة لبناء كويت متطورة وقيادة عادلة.

إليكم أبرز ملامح إنجازات سمو الأمير وقراراته الحاسمة التي وضعت الكويت على طريق الاستقرار والتنمية.

1- القرار التاريخي لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي

كان قرار سموه بحل مجلس الأمة، وتعطيل بعض مواد الدستور خطوة حاسمة لمعالجة الأزمات المتكررة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، التي كانت تعيق سير العمل الحكومي، وتعرقل مسيرة الإصلاح. جاء القرار ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تجاوز العقبات السياسية، وخلق بيئة متوازنة تعزز استقرار البلاد، وتتيح تنفيذ الإصلاحات الضرورية، بما يلبي طموحات المواطنين.

2- ترسيخ استقلالية ونزاهة القضاء، إيماناً بأن العدل هو أساس الحكم، عمل سمو الأمير على دعم استقلالية القضاء، وتعزيز دوره كمرجعية لتحقيق العدالة، وحماية الحقوق، ولقد عزز سموه بيئة قضائية محايدة، تضمن استقلالية تامة للقضاة بعيداً عن أي تأثيرات، دعماً لسيادة القانون، وترسيخاً لأسس دولة العدالة.

3- الحزم في محاربة الفساد وتعزيز النزاهة، فقد أطلق سمو الأمير حرباً شاملة على الفساد بكل أشكاله، وأظهر التزاماً صارماً بمحاربة المفسدين، عبر تعزيز دور الجهات الرقابية، وتفعيل مبدأ المحاسبة للجميع دون تمييز.

شملت هذه الإجراءات بناء منظومة نزاهة تضمن استدامة الإصلاح، وتعزز ثقة المواطن في المؤسسات، مما يعكس رغبة جادة في القضاء على الفساد من جذوره.

4- الحفاظ على الهوية الوطنية ومكافحة التزوير، وتأتي حماية الهوية الوطنية ضمن أولويات سموه، إذ شدد على مواجهة كل أشكال التزوير التي قد تهدد تماسك المجتمع الكويتي، أطلق حملات لحماية الكويت من تسلل الفئات التي قد تسيء إلى أمن البلاد واستقرارها، مسهماً في خلق مجتمع متماسك يقوم على مبادئ العدالة والشفافية.

5- رؤية مستقبلية نحو التنمية المستدامة والشاملة.

يتطلع سمو الأمير إلى تحويل الكويت إلى نموذج رائد للاستقرار والتنمية في المنطقة، من خلال تحسين البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على النفط فقط.

كما أولى سموه اهتماماً خاصاً بالشباب الكويتي، كقوة محركة للتنمية، وقدم لهم فرصاً واسعة للمشاركة في بناء مستقبل البلاد، متماشياً مع رؤية الكويت نحو اقتصاد متنوع ومستدام.

6- عهد الحزم والعدالة والإصلاح.

إن واجبنا نحن أبناء الكويت، بعد السمع والطاعة، أن نكون سنداً لسمو الأمير في مسيرة الإصلاح الوطني، فنقف خلفه جنداً مخلصين لبناء كويت قوية ومزدهرة.

إن حرص سمو الأمير على حماية حقوق المواطنين وتحقيق العدالة يعكس إيماناً عميقاً بمسؤولية القيادة، وهو ما يتطلب منا أن ندعم هذه المسيرة بإخلاص، ملتزمين بمبادئ النزاهة، العدالة، الولاء، والانتماء.

اليوم، تمضي الكويت بقيادة سمو الأمير مشعل الأحمد نحو عهد جديد من الحزم، والعدالة، والإصلاح، اذ تتجسد رؤية متكاملة قائمة على العدل والاستقرار، مستمدة قوتها من الله، عز وجل، ومن ثم شعبها الوفي.

علينا أن نستمر في دعم هذه الجهود والعمل من أجل مستقبل يُضمن فيه لكل مواطن حقه، وتظل فيه العدالة، والنزاهة، ركيزة أساسية لبناء كويت المستقبل للأجيال القادمة.

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

آخر الأخبار