الاثنين 12 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

العلم الأولمبي... وعلم الأمم المتحدة

Time
الخميس 31 أكتوبر 2024
View
10
طارق ادريس
مساحة للوقت

من الواضح أن رفع علم الألعاب الأولمبية على المباني الرياضية، وفي البطولات اتضح أنه أقوى من العلم الأممي المرفوع على مباني ال"انروا"

فالحرب على غزة أثبتت هذه الظاهرة، لأن كل المباني الخاصة بمنظمات الأمم المتحدة قد دمرت، وقصفت بما فيها المدارس التابعة لها، فالعدو الصهيوني لا يعترف أصلاً بالأمم المتحدة، وأنه عضو مكمل لحماية نفسه في عضويتها!

هذه ليست مجرد وجهة نظر، أو نظرية، اكتشفت من أحداث مرت علينا من حرب الإبادة الجماعية على أرض غزة، والتي يتعرض فيها الشعب الغزاوي للقتل عن بكرة أبيه، طوال عام، وهي مستمرة اليوم بأبشع الصور بالمجازر اليومية، وقد راحت أرواح آلاف الأطفال والنساء، والشيوخ، والعجزة، ودمرت مدارس ومستشفيات، ومبان ترفع أعلام منظمات تابعة للأمم المتحدة، بما فيها مبان ومركبات تحمل راية "الصليب الأحمر الدولي"، وذلك أمام أعين العالم، وعبر وسائل الإعلام والتواصل الاعلامي، ووكالات الانباء وكاميرات التلفزة التي شاركت في نقلها ومشاهداتها، كل منظمات واتحادات دول العالم.

إذ ولم يبق علم للأمم المتحدة أو الصليب أو الهلال الأحمر إلا مزقته الصواريخ، والقنابل، ورصاصات العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.

نعم باعتقادنا أن رفع العلم الأولمبي لحماية البشرية، والمنشآت أجدر من رفع أعلام منظمة الأمم المتحدة، فهل تعقل هذه القاعدة، والنظرية بعد إعلان توقف الحرب عن غزة؟

لعل وعسى نستطيع فرض حماية مستقبلاً لحماية البشرية من حروب الإبادة الجماعية، كالتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فالروح الرياضية هي الأقوى التي قد تردع العنف والجريمة مستقبلاً. اللهم ارحم شهداء غزة، وكل شهدائنا الأبرار برحمتك الواسعة... والله وراء القصد.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار