زين وشين
بين وقت وآخر نقرأ في الصحف التقارير التي تصدرها البنوك عن ارباحها في الثلث الاول من كل سنة، ثم تقارير الثلث الثاني، ثم الثلث الثالث، والاخير، وكل تلك التقارير تؤكد ان ليس هناك بنكا في دولة الكويت يخسر، بل كلها تحقق ارباحا كبيرة (الله يرزقنا ويرزقهم).
كذلك شركات الاتصالات تحقق ارباحاً خيالية، اللهم لا حسد، لكن أليس للوطن والمواطن حظ او نصيب في تلك الارباح؟
نحن هنا نتكلم عن التبرعات التي نراها امامنا، ولا نتكلم عن تبرع بالخفاء، قد يكون حصل ولم يعلم عنها احد، على مبدأ لا تعلم شمالك ما انفقت يمينك.
سنوات ولم نرَ شيئاً يدخل ضمن نطاق خدمة المجتمع، او التبرع لمصلحة العمل العام، ففي السابق تبرع بعضهم لبناء مستشفيات، لكن هذا قبل سنوات كثيرة، ثم توقف التبرع، إلا إذا كان هناك شيئ لا نعلمه باستثناء احد البنوك، الذي تبرع مشكوراً بمبلغ محترم لصالح الغارمين عن طريق ادارة التنفيذ بوزارة العدل، جزاهم الله خيرالجزاء، وقد رأينا اثر هذا التبرع السخي الإيجابي على عائلات الغارمين.
نحن نتمنى ان نرى بقية البنوك، وشركات الاتصالات، تحذو حذو ذلك البنك في جميع اوجه العمل العام، فما الذي يمنع لو تبنت احدى شركات الاتصالات، او احد البنوك اعادة تأهيل منفذ، او بناء منفذ جديد مكان المنفذ الحالي المتهالك في السالمي، والذي لا يليق بمكانة دولة الكويت نهائياً؟
وليس هناك خطة حكومية لاعادة بناء المركز حالياً، ولا يقارن منفذنا بالمنفذ المقابل في المملكة العربية السعودية، وما ينطبق على السالمي ينطبق على منفذ العبدلي، وان كان الحال في العبدلي أهون!
ثم اين البنوك وشركات الاتصالات عن تكريم الفائقين من الطلبة، ودعم حملات التنظيف التي ينظمها الشباب بين حين وآخر، بمبادرات شخصية، ينقصها الدعم الحقيقي، واين هم عن دعم المبادرات الشبابية في إعادة تأهيل جسور المشاة، وصبغها، واعادة تأهيل بعض المباني الحكومية المهجورة؟
ما يلاحظه الجميع ان كل التجار، واصحاب رؤوس الأموال، إلا من رحم ربي منهم، يستهويهم الاخذ، ويكرهون العطاء، بما في ذلك شركات السيارات التي تبخل حتى على تبليط الساحات والطرق والمواقف التي امام معارضها، من اجل زبائنها، تاركين الامر للحكومة!
نحن ننتظر من الحكومة ان تلتفت لكل هؤلاء لتخرج منهم ما يرفضون إخراجه، ونقترح عليها تكليف الشيخ فهد اليوسف بهذا الامر بصفة عاجلة، مع اعطائه صلاحيات كاملة، عندها فقط انتظروا النتائج خلال ثلاثة أشهر... زين.