تحقيق الأمن الغذائي، لا يقلّ أهمية عن أي أمن آخر للبلاد والعباد، في كل زمان ومكان، فقد غدَت جميع دول العالم تهتم بتحقيق الأمن الغذائي فيها، ودولة الكويت تأتي في مقدمتها؛ الأمر الذي يجعل الزراعة الإنتاجية في تطور مستمر عاماً إثر عام، وخير شاهد هذه المَزارع الفيحاء الخضراء، المتزايدة في ربوع مناطقنا الزراعية، لا سيما العبدلي والوفرة.
مع هذا؛ فإننا نطمح الى تحقيق المزيد من الإنجازات في جميع مناطق الكويت الزراعية؛ ولدينا المال الوفير، والإرادة والعزيمة ما يبشّر بمستقبلٍ زاهرٍ للزراعة المثمرة في الكويت، وهذا بفضل حكمة قيادتنا السامية؛ قيادة صاحب السمو، أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والحكومة الرشيدة.
إنّ الأمل يحدونا دائماً بإمكانية المزيد من المزارع والمشاريع الزراعية الحديثة الكبرى في جميع القطاعات؛ للسير قُدماً نحو الأمن الغذائي المنشود والمأمول.
وهذا لا يتم الا بتوفير المياه المعالجة اللازمة لكل مزرعة مُنتجة في الوفرة والعبدلي، واستمرار الدعم الزراعي وزيادته؛ ليواكب الزيادة والتطور في الإنتاج الوطني كَمّاً وكَيفاً، واتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات المناسبة؛ لضمان استمرارية التيار الكهربائي، وإصلاح الطرق الرئيسية والفرعية في العبدلي والوفرة.
كذلك فتح منافذ تسويقية مرموقة، ووجيهة لتسويق المنتجات الكويتية الطازجة، والنضرة، والآمنة صحياً لجموع المستهلكين في جميع محافظات الكويت.
والله ولي التوفيق.
رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين