زين وشين
حين يدهس شاب مستهتر ضابط شرطة استوقفه بسبب الاستهتار والرعونة، ثم يهرب، وهو يعلم علم اليقين أنه سوف يُلقى القبض عليه، عاجلاً أم آجلاً، ماذا نسمي ذلك؟
وحين يتعمد سائق سيارة السير عكس السير، ولا يهتم لأحد، وقد يتسبب بحادث يذهب ضحيته أبرياء، ماذا نسمي ذلك؟
وعندما يتعمد سائقو الشاحنات الدخول إلى العاصمة في وقت الحظر ماذا نسمي ذلك؟
وحين يتسابق سائقو باصات النقل على الطرقات، ويقفون إلى جوار بعضهم عند الإشارات، ويعرقلون حركة السير، ويخربون الأرصفة ماذا نسمي كل ذلك؟
تلك نماذج مرفوضة من نماذج كثيرة، نراها بشكل يومي، تحدث أمامنا من دون خوف ولا حياء، وغيرها الكثير أهونها الوقوف في مكان المعاقين، أو كسر الإشارة الحمراء، أو الوقوف صفاً ثالثاً عند الإشارة ذات المسارين، وكأن البلاد سائبة!
كل هذا اسمه التجاسر على القانون حين يتعمد، بعض المواطنين والمقيمين، كسر هيبة الدولة عامدين متعمدين، وليس مخالفة قانون المرور، هنا يجب تصنيف كل تلك الجرائم تحت بند "جرائم امن الدولة"، وليس مخالفة قانون المرور.
لينتبه جيداً أصحاب القرار، ولتنتبه الجهات المسؤولة، ولتتأكد ما الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد، فالناس ليسوا أغبياء، جسوا النبض ووجدوا أن "الواسطة" تخرجهم من كل مأزق يضعون أنفسهم فيه، ووجد المقيم أن هناك أساليب ملتوية يمكن أيضاً ان تحميه من الأبعاد أو المحاسبة، فتجاسروا كلهم، وأصبحوا يتعمدون كسر هيبة الدولة، حتى من كان يجرؤعلى الالتفات في بلده، أصبح يخالف عندنا، ولا يخاف، بل يمارس هواية كسر هيبة الدولة، التي حرم منها في بلاده. هذه حقائق كلنا نراها من خلال مشاهداتنا اليومية، ونشعر بالألم، لكن ليس في أيدينا حيلة مع الأسف! مطلوب من الجهات المختصة أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار، والمبادرة إلى استعادة هيبة الدولة، وفرض احترام القوانين فرضاً، على المواطن والمقيم ليلزم كل واحد حده... زين.