المعروف عن الحكومة

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

المعروف عن الحكومة وشعبها، وقطاعها الخاص، أنهم كرماء بفعل الخير، بشتى أنواعه، مع الداخل والخارج، ولقطاعيها الاقتصادي والاجتماعي دور كبير في ذلك، إلا أنهما في بعض الأحيان يكونان بخيلين مع عملائهما.

مثال ذلك، اقترحنا عليهما في مقالة سابقة أن يبلطا بعض مواقفهما أمام فروع البنوك والجمعيات التعاونية، لراحة عملائهما ومراجعيهما، بدل المشي على الحصى المتناثرة، والحفر الصغيرة بتلك المواقف، فهو واجب وطني، وتحسين خدمة للمساهمين الذي يعتبر الصرف عليها مكسباً، وليس خسارة، مع جزيل الشكر لو نفذتم ذلك، أو عدم تنفيذه، لو أهملتموه.

أصبحت بعض المناسبات الاجتماعية النسائية عروضاً للأزياء، بدل أن تكون لقضاء وقت ممتع لأخذ الصور التذكارية، وتبادل الأحاديث الودية عن الماضي، والحاضر والمستقبل، فمثل تلك اللقاءات بدأ يغلب عليها تركيز المرأة على ما ترتديه زميلتها من ماركات مشهورة كالحذاء (تكرمون)، والشنطة والفستان، وغيرها من أنواع المجوهرات، وحجمها لتنقل ما تشاهده بعد عودتها لأسرتها وصديقاتها.

والمعذرة للأخوات لو أخطأت بهذا الظن، علماً أنني ذكرت البعض.

هناك عادة يتبعها بعض الذين لا يحترمون أصدقاءهم ومعارفهم، لتدل على فقدانهم الأخلاق، وأدنى أصول الأدب، وهي عند رنين هاتف من لا يعرف الأصول، وبعد معرفة المتصل عند ظهور اسمه على الشاشة، وقبل أن يرد عليه يبدأ بالتنمر، ويبين عدم ارتياحه، بل انزعاجه من هذا الاتصال ليلفت انتباه الحاضرين من حوله، من دون أن يعلم هذا الصديق الوفي ماذا قال عنه صديقه، الذي لا يعرف المعنى الحقيقي للصداقة، وما هو إلا تصرف يفتقد لكل معاني الإنسانية، واحترام الذات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

من الأمور الطبيعية عند مغادرتك وطنك، ودخول بلد آخر أثناء السفر بالسيارة، تجد اسم البلاد، وبعض الأحيان مع لوحة ترحيبية للقادمين إليها، أما من الأمور الغريبة أن تجد مثل هذه اللوحة (دولة الكويت) عند خروجك من وطنك، فهل الخارج من الكويت لا يعلم أين كان خلال فترة إقامته، ومنفذ النويصيب الشاهد على ذلك.

"خلقنا عزازاً وما خضعنا سوى لله،

لو كفوفنا ما تملك إلا مسابحنا،

ربينا على العز وكل على مرباه،

عشقنا المبادئ وما عشقنا مصالحنا".

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه.