زين وشين
ماذا يريد الذين يهاجمون وزير الداخلية من خارج البلاد، وداخلها، إلى درجة أن مكالمة شخصية جعلوا منها موضوعاً للنيل من سمعة الوزير، بينما هي في الحقيقة رفعت أسهمه، وزادته تقديراً واحتراماً في عيون القيادة والمخلصين من أهل الكويت، نظراً إلى الصدق والوضوح والثقة التي كان يتكلم فيها؟
وهل فهد اليوسف هو المقصود، أم أن النهج الحكومي الجديد الذي ينفذه حالياً بحزم وقوة؟
فهد اليوسف هو المقصود، نقول للجميع بناء على متابعاتنا لمجريات الأحداث أن النهج الحكومي الحالي لن يتغير، وأن هذه المرحلة هي مرحلة حماية الهوية الوطنية، شاء من شاء، وأبى من أبى، أو بالأصح مرحلة "كفى عبثا"!
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وزير الداخلية منذ مجيئه إلى الوزارة تبنى النهج الحكومي الجديد، حفاظاً على الهوية الوطنية، وأعلن الحرب على الفساد والمفسدين، وقد كان واضحاً جداً بتعامله مع كل الملفات التي بين يديه، ومنها الملف الشائك ملف تجنيس زوجات الكويتيين، وتبعاته، وما حصل في هذا الملف من عبث غير مسبوق، أثار حفيظة كل كويتي حريص على مصالح الوطن العليا، الأمر الذي يجعل المواطن يشعر بالألم وهو يرى مطلقات (زواج المصلحة) ينافسنه في كل شيء، وأبنائهن من الزواج الثاني الذي حصل بعد حصولهن على المادة الثامنة، يعاملون معاملة الكويتي بصفتهم أبناء كويتيات، وهم لا يمتون للكويت بصلة!
هذا خلاف الأولاد الذين وفدوا مع الأم، وسجلوا على ملف الزوج بغفلة من الزمن، وأصبحوا كويتيين مثلنا، بل يطالبون بحقوق ليست حقوقهم، ويعارضون ثم يهربون إلى الخارج، تحت مسمى كويتي معارض، رغم أن جنسيته مشكوك فيها!
الشيخ فهد اليوسف بحكم منصبه تصدى لملفات كان مسكوتا عنها في السابق على طريقة خل العالم تعيش، لكن العالم المقصودين لم يكتفوا بالعيش، بل اصبحوا مناضلين ونشطاء سياسيين، يعارضون، بل وتصور البعض أنهم هم المؤسسون، ووصل بهم الأمر إلى انهم يختطفون اللقمة من فم اهل الكويت، من دون حمد ولا شكور!
نبشر كل هؤلاء، حتى لو رحلت الحكومة كلها، او تغيرت، فإن النهج لن يتغير، نهج المحافظة على الهوية الوطنية الذي بدأنا معه نتنفس الصعداء، ولن يأتيهم وزير داخلية يتحدث معهم بالتليفون...زين.