الخميس 14 نوفمبر 2024
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
قانغ: الكويت صديقة الجميع و سياستها الخارجية تدعم الاستقرار
play icon
البروفيسور سون ده قانغ متحدثاً خلال المحاضرة
المحلية

قانغ: الكويت صديقة الجميع و سياستها الخارجية تدعم الاستقرار

Time
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
View
10
إيناس عوض
أكد في محاضرة بالسفارة الصينية أنها "القاطرة الأساسية" لمشاركة بلاده في تحقيق التحول الاقتصادي الخليجي

بكين تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق استقرار المنطقة لكنها لا تستطيع تحقيق ذلك بمفردها

ديبلوماسيتنا ترتكز على العنصر الاقتصادي لقناعتنا بأنه المفتاح لتحقيق الاستقرار

اتفاقية التجارة الحرة ستدعم تحول الاقتصاد الخليجي إلى اقتصاد صناعي ورقمي متفرد

إيناس عوض

أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة فودان بشنغهاي البروفيسور سون ده قانغ أن الصين لعبت دوراً بارزاً في تعزيز السلام وحل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى الجهود الصينية في تحقيق المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران في 2023 الماضي، وبين حركتي حماس وفتح في فلسطين.

وأضاف قانغ ـ في تصريح صحافي على هامش مشاركته متحدثاً رئيساً في محاضرة " الصين والشرق الأوسط" التي نظمتها السفارة الصينية بالتعاون مع المركز الثقافي الصيني أول من أمس ـ أن الصين تستهدف في علاقاتها الديبلوماسية مع دول الشرق الأوسط إرساء دعائم السلام والاستقرار، وتحقيق العدالة الإنسانية للفلسطينيين ومنحهم دولة مستقرة في أقرب وقت ممكن، لذا كان للصين دور ومحاولات في العام الحالي لنزع فتيل الخلاف بين إسرائيل و"حماس" من خلال استقطاب بعض الدول الأوروبية وتركيا والدول الخليجية لتشكيل جبهة يمكنها مواجهة الجانب الآخر برئاسة الولايات المتحدة الاميركية المؤيد لاستمرار الصراع بين إسرائيل و"حماس"، مشيرا الى أن الصين تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق الامن والاستقرار في الشرق الأوسط، إلا أنها بمفردها لا يمكنها تحقيق ذلك ويجب توجيه القانون الدولي بقوة الجماعة والتكتلات السياسية لصنع السلام في فلسطين ولبنان.

وأوضح قانغ أن الديبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط ترتكز بشكل رئيسي الى العنصر الاقتصادي والسعي نحو تحقيق التطور والتنمية لشعوب الشرق الأوسط، انطلاقا من إيمان الصين بأن الاستقرار الاقتصادي هو المفتاح لتحقيق الاستقرار الأمني ومكافحة الصراعات والنزاعات السياسية، مشيرا الى أن الصين الشريط التجاري الأكبر للشرق الأوسط والدول العربية الواقعة في اطاره الجغرافي

وقال: إن دول مجلس التعاون الخليجي المحرك للسلام والتنمية الأصليين، باعتبار أعضائه الشركاء الاقتصاديين والتجاريين الرئيسيين للصين، مشدداً على ضرورة وأهمية إنجاز اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج التي فتح باب مناقشة تفعيلها منذ قرابة العشرين عاماً، مؤكداً مساهمة اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والخليج في خلق نموذج اقتصادي عالمي يحتذى به، خصوصا انه سيدعم تحول الاقتصاد الخليجي الى اقتصاد صناعي ورقمي متفرد.

وأضاف: إن الصين تمد قرابة 60 دولة حول العالم ببرامج التكنولوجيا المتطورة، فضلا عن دورها في مشروعات التنمية والاقتصادية الكبرى بدول الخليج، وخصوصاً المملكة العربية السعودية والامارات والكويت، فيما يتعلق بمشروع ميناء مبارك.

وأشاد قانغ بالعلاقات الصينية - الكويتية وثمن دورها في تحقيق المصالحة والسلام بالمنطقة، ووصف الكويت بـ"القاطرة الأساسية لمشاركة الصين في تحقيق التحول الاقتصادي المستقبلي البناء لدول الخليج"، مشيرا الى إن الكويت صديقة للجميع، وسياستها الخارجية تدعم السلام والاستقرار الأصيل بالمنطقة.

من جهة أخرى، أشار البروفيسور سون ده قانغ خلال المحاضرة إلى أن الصين ركزت على سياسة الإصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينات، و سعت في علاقاتها مع الشرق الأوسط إلى تحقيق منفعة اقتصادية مع التخلي عن التشابك السياسي، والتزمت بسياسة "عدم وجود أعداء" في الشرق الأوسط، لذا تحرص على عدم التواجد عسكرياً في دول الشرق الأوسط، مشيرا الى عدم وجود أي قوات صينية في المنطقة، فضلاً عن توجيه جهودها الاقتصادية نحو الاقتصادي التنموي والمستدام وعدم الدخول مطلقاً بتجارة الأسلحة والدمار.

ولفت إلى أن الصين أكبر شريك تجاري للشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية يبلغ 398.1 مليار دولار؛ في حين يبلغ حجم التجارة مع تركيا: 43.4 مليار دولار؛ ومع إسرائيل: 23.4 مليار دولار؛، ومع إيران: 14.7 مليار دولار، مؤكدا أهمية الشرق الأوسط في توفير البترول والغاز الطبيعي بالنسبة للصين، حيث تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الدول الموردة للبترول للصين تليها روسيا والعراق والامارات، بالإضافة الى الكويت التي تحتل المرتبة السادسة في قائمة الموردين للنفط للصين، مؤكداً على أن الصين تنتمي إلى الجنوب العالمي وهي من أصحاب المصلحة في السلام والأمن في الشرق الأوسط، لتحسين صورتها الوطنية وتعزيز قوتها الناعمة كصانعة سلام.

وفي حديثه عن مشاركة الصين الأمنية في الشرق الأوسط، قال: إن الصين تعتمد نهج الأمن الجماعي بدلاً من الدفاع الجماعي، والأمن النسبي بدلاً من الأمن المطلق، والشراكة بدلاً من التحالف، والتعايش بدلاً من الهيمنة، والوسائل السياسية بدلاً من الوسائل العسكرية، إضافة الى التركيز على المكاسب المطلقة بدلاً من المكاسب النسبية.

 

قانغ: الكويت صديقة الجميع و سياستها الخارجية تدعم الاستقرار
play icon
جانب من الحضور جانب من الحضور (تصوير- سامر شقير)
النموذجان الصيني والغربي... أوجه الخلاف

عرض قانغ مقارنة بين النموذجين الغربي والصيني في التعامل مع الشرق الأوسط، واشار الى السمات المميزة لكل منهما حيث يركز النموذج الصيني على سياسة التحالف والشراكة، وعمل إصلاحات اقتصادية تدريجية (من أسفل إلى أعلى)، والحوكمة الديمقراطية والحوكمة التنموية وان تكون صديقة للجميع، بينما يركز النموذج الغربي على المصلحة الأمنية وسياسة فرق تسد، واكتشاف الأعداء وهزيمتهم والتغيير الجذري للنظام وهدمه من أعلى الى أسفل.

 

لا وجود عسكرياً للصين ولا قواعد في المنطقة

أشار البروفيسور سون ده قانغ خلال المحاضرة إلى ان الصين ركزت على سياسة الإصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينات، وسعت في علاقاتها مع الشرق الأوسط إلى تحقيق منفعة اقتصادية مع التخلي عن التشابك السياسي، والتزمت بسياسة "عدم وجود أعداء" في الشرق الأوسط، لذا تحرص على عدم التواجد عسكرياً في دول الشرق الأوسط، مشيرا الى عدم وجود أي قوات صينية في المنطقة، فضلاً عن توجيه جهودها الاقتصادية نحو الاقتصادي التنموي والمستدام وعدم الدخول مطلقاً بتجارة الأسلحة والدمار.

آخر الأخبار