الأربعاء 06 نوفمبر 2024
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
PAMR106
play icon
ناخبون أميركيون ينتظرون في طابور للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بمدرسة سكرانتون الثانوية في سكرانتون بولاية بنسلفانيا (أب)
الدولية

حرب موازية للسيطرة على "الكونغرس"

Time
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
View
5
الهيمنة على مجلسي الشيوخ والنواب تحدد السهولة التي سيحكم بها الرئيس المقبل

واشنطن، عواصم - وكالات: رغم أن الأنظار تتجه بالمقام الأول إلى انتخابات الرئاسة التي ستحدد هوية الرئيس الأميركي الـ47، توجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع بالتوازي، لانتخاب الأعضاء الجدد في مجلسي الشيوخ والنواب، وتشمل الانتخابات جميع أعضاء مجلس النواب الأميركي البالغ عددهم 435 عضوا، الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا، إلى جانب ثلث مقاعد مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية بسيطة، وتضع انتخابات اليوم التي قد تقلب كل الموازين، الهيمنة بالأغلبية على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي على المحك، مع استمرار الانقسام في كابيتول هيل مقر الكونغرس بين الجمهوريين المؤيدين لدونالد ترامب والديمقراطيين المناصرين لكامالا هاريس، وستلعب نتيجة تلك الانتخابات دوراً مهماً في تحديد مدى السهولة التي سيحكم بها من سيصل إلى البيت الأبيض، حتى انتخابات الكونغرس المقبلة في 2026.

ويقول محللون لا ينتمون للحزبين إن الجمهوريين لديهم فرصة جيدة لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ حيث يحظى الديمقراطيون حاليا بأغلبية 51 مقابل 49، لكن قد يفقد الجمهوريون أيضاً الأغلبية في مجلس النواب حيث لا يحتاج الديمقراطيون إلا إلى الفوز بأربعة مقاعد لاستعادة السيطرة على المجلس الذي يضم 435 مقعداً.

وكما هو الحال في الانتخابات الرئاسية، من المرجح أن تحدد شريحة صغيرة من الناخبين النتيجة، وتعتمد معركة مجلس الشيوخ على سبع منافسات، أما مجلس النواب فالسباق على أقل من أربعين مقعداً هو الذي تحتدم فيه المنافسة حقاً، ولا يشير الناخبون على ما يبدو إلى تفضيل واضح لأي من الحزبين، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز- إبسوس» في أكتوبر أن 43 في المئة من الناخبين المسجلين سيؤيدون المرشح الجمهوري في منطقتهم، كما سيؤيد 43 في المئة منهم أيضاً المرشح الديمقراطي.

والديمقراطيون في موقف دفاعي وهم يحاولون الاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ، الذي يشغل أعضاؤه المقعد لولاية مدتها ست سنوات، ولا يحتاج الجمهوريون إلا إلى الفوز بمقعدين لتكون لهم الأغلبية في الشيوخ أحدهما يبدو سهل المنال، كما أن لدى الجمهوريين فرصة لتوسيع أغلبية محتملة في مجلس الشيوخ إذا فازوا في الانتخابات في ولايات تنافسية في الغرب الأوسط، حيث سيمنحهم ذلك القدرة على منع تمرير العديد من مبادرات هاريس وتعييناتها لشخصيات بعينها في مناصب أساسية إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، أو على مساعدة ترامب على الوفاء بتعهده بتخفيض الضرائب إذا فاز، لكن من غير المرجح أن يحصلوا على أغلبية لدرجة تمنحهم 60 صوتاً لازمة لتمرير معظم التشريعات في المجلس.

لكن الصورة أقل وضوحاً في مجلس النواب، حيث يحظى الجمهوريون بأغلبية ضئيلة هي 220 مقعداً مقابل 212، ويقول محللون إن الديمقراطيين قد يحصلون بسهولة على ما يكفي من المقاعد للهيمنة على المجلس، ومع ضمان كل حزب الفوز بنحو 200 مقعد، من المرجح أن ينال الطرف الفائز أغلبية ضئيلة.

آخر الأخبار