الأحد 27 أبريل 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إبراهيم باشا العثماني طموحه الجامح قتله
play icon
الأخيرة

إبراهيم باشا العثماني طموحه الجامح قتله

Time
الأربعاء 06 نوفمبر 2024
View
1050
أحمد الجارالله
حديث الأفق
  • أوهم نفسه أنه يستطيع احتلال منصب السلطان
  • هو ممن اُختيروا بـ"الدوشيرمة" وحاز إعجاب القادة
  • نصب تمثالاً خاصاً به في حديقة قصره مخالفا البروتوكول

يطمع بعض الناس أحياناً في الثقة التي يمنحها الحاكم لهم، وبدلا من العمل على توثيقها يعملون على التباهي بها، ويصورون أنفسهم أنهم الحاكم، وليسوا من موظفي الدولة، وعلى هذا الأساس يسيئون إلى صورة الحكم، ويشيعون الفساد في المؤسسات.

من هؤلاء "الصدر الأعظم" إبراهيم باشا، في زمن السلطان العثماني سليمان القانوني، الذي أوهم نفسه أنه يستطيع أن يحل محل السلطان، حتى لو لم تكن نيته ذلك، فكان عبرة لمن بعده، وفي الأسطر التالية قصة هذا الرجل:

كان إبراهيم باشا الفرنجي أول صدر أعظم يعينه السلطان العثماني سليمان القانوني بعد ارتقائه عرش الإمبراطورية، ولقد اكتسب شهرته من صعوده السريع في المناصب، لكن كانت ظروف إعدامه غامضة، وغير مألوفة.

ولد إبراهيم لأسرة مسيحية، قرب مدينة بارغا على الساحل اليوناني، وكان والده صياد سمك، حين أُبعد عن أسرته طفلاً، إما باختيارها، أو باختطافه من قراصنة أو بنظام "الدوشيرمة" (ضريبة الطفل، وكانت تقضي أن تأخذ الدولة العثمانية أحد أطفال عائلة مسيحية كي يخدم في الجندية).

ومما يروى أن إبراهيم بيع لأرملة في "ماغنيسيا" اليونانية، أحسنت تنشئته، وتعلم منها العزف على الكمان، قبل أن يؤخذ إلى الأناضول، وهناك تعلم العزف على العود.

لاحظ العثمانيون فطنة إبراهيم المبكرة، ووسامته وشخصيته الجذابة، فقربوه إلى مجالسة سليمان ابن السلطان سليم الأول، الذي اتخذه صديقاً، فيما سمحت العلاقة بين الاثنين لإبراهيم بتلقي تعليمه مع ولي العهد، ليكتسب مهارات معرفية، منها اللغات المتعددة، إذ كان يعرف منها، الفارسية، واليونانية، والصربية والإيطالية، كذلك العثمانية.

وعندما ارتقى سليمان عرش الدولة، عينه في البداية رئيساً للغرفة الخاصة ليصبح الأقرب إليه، ثم عينه صدراً (رئيس الوزراء)، ليصبح بذلك اليد اليمنى للسلطان، بسبب ثقته فيه، فمنحه العديد من الصلاحيات الكبيرة، ما جعله يدير شؤون الدولة الفعلية، ويحقق نجاحات، عسكرية وسياسية عظيمة، إلا أن تلك الصلاحيات والشعبية الكبيرة التي اكتسبها إبراهيم باشا بين أفراد الشعب أثارت مخاوف بعض المقربين من السلطان، خصوصاً هيام زوجة سليمان التي رأت في إبراهيم تهديداً لأبنائها في مستقبل حكم السلطنة.

إذ رأت زوجة السلطان أن قرب إبراهيم باشا من الأمير مصطفى، ودعمه له ليصبح ولياً للعهد، تهديداً صريحاً لأحد أبنائها، التي كانت ترغب في أن يتولى ولاية العهد، تمهيداً للوصول إلى العرش، ما جعلها تُحرِّض عليه، لكن هيام كانت جزءاً من الأسباب التي دفعت السلطان سليمان القانوني إلى اتخاذ قرار بإعدامه.

فمن أحد الأسباب الحقيقية لإعدام إبراهيم باشا، وهو ما أثار عليه السلطان، تصرفاته، واستغلاله الصلاحيات الكبيرة الممنوحة له، ومن بينها استخدامه ختماً خاصاً به، إذ كان يصدر قرارات مماثلة لقرارات السلطان، وكذلك نصبه تمثالاً خاصاً به في حديقة قصره، وهو أمر مخالف للبروتوكول العثماني، ويعتبر تطاولاً على مكانة السلطان.

أيضاً اتخاذه قرارات وإجراءات من دون الرجوع إلى السلطان، كما أمر الجنود أن ينادوه بلقب "السلطان إبراهيم"، ومع مرور الوقت بدأت الشائعات تنتشر عن طموحاته بأن يصبح سلطاناً.

تحت ضغط الشكوك، بدأ السلطان سليمان يشعر أن إبراهيم قد يهدد سلطته، أو يخونه في نهاية المطاف، وفي ليلة من الليالي استدعاه إلى القصر، حيث ذبحه، وهو نائم.

بعد فترة اكتشفت رسائل إبراهيم باشا التي كتبها قبل أيام من إعدامه، وكانت تدل على إخلاصه إلى السلطان، وأنه كان يعلم بنية السلطان قتله، إلا أن ذلك لم يشفع له، فكانت تلك نهاية مأسوية لشخصية شهيرة، رغم أنه كان يعتبر بمثابة الأخ للسلطان، ولقد ترك إعدامه أثراً عميقاً في نفسية السلطان سليمان، إذ أحياناً الطموح الجامح والتكبر يقتلان صاحبهما.

نكشات

الذين تقاعدوا وجدوا أنفسهم من دون رواتب لأن التأمينات الاجتماعية طلبت منهم مستندات طال الحصول عليها.

ما ذنب هؤلاء، وكيف يعيشون بلا رواتب لخمسة أو ستة أشهر؟!

العهد أطلق برنامج عمل تاريخياً، ويجب الإسراع في تنفيذه، والحكومة اكتمل عقدها، ولا أعذار لها بعد الآن.

يجب أن تمتلك المعرفة كي تعرف متى تتحدث، وأن تملك الحكمة كي تدرك متى تصمت، هذا ما يقوله العارفون.

لا بد من تعديل القوانين التي سنّتها مجالس التخلف والتراجع، وهي قوانين ما أنزل الله بها من سلطان، خصوصاً قوانين التمصلح والزحف على صلاحيات مؤسسات الدولة.

ما بين صخر وصخر ينبت الزهر، وما بين عسر وعسر ينبت اليسر.

يقال إن ارتداء ملابس رخيصة، وقيادة سيارة قديمة، لا يقلل من قيمتك، فلديك عائلة تسعى إلى إطعامها، وليس مجتمعاً تثير إعجابه.

هند بنت عتبة قالت لزوجها أبو سفيان: الحاكم القوي من استبد.

الديكتاتورية هي جزء ومقدمة للأمن والنظام.

لا تحاول تحسين صورتك أمام أحد، فكلنا عاديون في نظر من لا يعرفنا، ومغرورون في نظر من يكرهنا، ورائعون في نظر من يحبنا.

آخر الأخبار