الجمعة 27 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 نايف المهنا العدواني
كل الآراء

حومة حُر

Time
الخميس 07 نوفمبر 2024
View
50
نايف المهنا العدواني

"حرٌ شهر من ماكره يكسر الحوم

خرت له العقبان قبل الحباري".

كما هي الحال في الطبيعة، حين ينهض "الحر"، ويحوم في السماء- رمز الصقر الشامخ، رمز العزة والشجاعة – فإن الطيور الصغيرة التي لا تقوى على النور، مثل الحباري، تهرب إلى الظل، ويتوارى معها الخفافيش، ومدّعو البطولات الزائفة، الذين يظهرون حين يخفت نور الحق.

وقد كانت قرارات صاحب السمو الأمير، حفظه الله، أشبه بمنارة أضاءت طريق الكويت نحو مستقبل مشرق، تعيد هيبة القانون وتفرض النظام.

لقد شهدت البلاد في الآونة الأخيرة خطوات جريئة، وقرارات حازمة، اتخذها صاحب السمو الأمير، في سبيل الإصلاح وتحقيق العدالة.

تلك القرارات الحكيمة جعلت الكويت تستعيد مجدها وكرامتها، إذ جسّدت إرادة قوية لتطهير الساحة الوطنية من كل من سولت له نفسه استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، وأعادت الثقة لدى المواطنين أن الكويت في أيدٍ أمينة تقودها نحو مستقبل أفضل. جعلت هذه الخطوات الإصلاحية كل من تخفى خلف أقنعة الوطنية الزائفة، وأدعى الشرف والشجاعة يتلاشى، فكشفت زيف بطولاتهم المصطنعة، وأسقطت أقنعتهم، ليظهروا على حقيقتهم أمام الشعب الكويتي. لم تعد البلاد مكاناً لمن استغل منصبه، أو التفافه على القانون، فقد باتت في مسارها الصحيح نحو تحقيق العدالة، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء. نعم، ستُفتح ملفات قديمة وجديدة، وسيُسأل كل من استغنى "من أين لك هذا"؟ حيث يعيش حاليا سارقو المال العام في خوف وترقب، ويخطط بعضهم للهجرة الى الخارج، خشيةً من المصير الأسود الذي ينتظره. إننا اليوم، ومع نهضة الكويت، ووقوفها شامخة على درب الإصلاح، نتطلع إلى مستقبل مشرق تسوده قيم الشفافية والنزاهة، حيث يُكرّم كل من يعمل من أجل الكويت بصدق وإخلاص، ويُحاسب كل من خان الأمانة وابتغى مصالحه على حساب الوطن. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، وأبقاها منارةً للعدل والإصلاح تحت قيادة سمو الأمير الحكيم.

كاتب كويتي

آخر الأخبار