أكدت أن تلفزيون الكويت يزخر بطاقات شابة مذهلة
أكدت كوثر محمد "المونتير وصانعة المحتوى الإعلامي" في تلفزيون الكويت أن هذه الصناعة في التلفزيونات والقنوات تطورت بشكل كبير، لمواكبة ما يحدث على السوشيال ميديا والمنصات الرقمية في ظل ثورة التكنولوجيا التي تقدم صورة متميزة ومحتوى ترفيهياً مذهلاً في العالم الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت نحن في عصر الاحتراف الحقيقي في جذب الجمهور من خلال تقديم محتوى متميز في الصوت والصورة بشكل يواكب ما يحدث في العالم، حيث إن هناك جهوداً كبيرة تبذل يومياً من أجل التجديد والتطوير في شكل المحتوى الذي يخاطب الجمهور، مشيرة إلى أن الصورة التقليدية قد انتهت، والنمط القديم لم يعد له وجود، لأن الجمهور يشاهد كل جديد يومياً، وحالة التنافس قوية جداً بين الفضائيات وعالم السوشيال ميديا بسبب صناعة المحتوى، خصوصاً في البرامج التلفزيونية الترفيهية المنوعة.وأوضحت كوثر أنها تعمل في تلفزيون الكويت مع كوكبة كبيرة من الشباب الكويتي المبدع والذي يعمل خلف الكواليس يتمتعون بحالة كبيرة من الإبداع، وهي واضحة تماماً للجميع على الشاشة من خلال عملهم في البرامج والتقارير وغيرها.
وألمحت الى أنها قد بدأت العمل في المونتاج وصناعة المحتوى منذ تخرجها في الجامعة بعدما تدربت جيداً على أهمية اختيار المواد اللائقة والتي تتناسب مع القيم الاجتماعية والذوق العام، من أجل أن يكون هناك قبول حقيقي لكل ما يعرض، مشددة على أن التخصص الذي تعمل فيه في غاية الدقة والحساسية، ويتطلب الانتباه لأن الأخطاء تعتبر من الأشياء الممنوعة. وقالت كوثر من المهم أن يكون صانع المحتوى يتمتع بذائقة ورؤية كبيرتين في عملية اختيار المقاطع والصور والصوت، وأن يكون على درجة عالية من المهارة الفنية ويتمتع بحس كبير في الثقافة العامة والاطلاع على ما يحدث لأنه دائماً يكون الجهة الأخيرة التي تنتهي عنده صناعة العمل الفني، ملمحاً الى أن هناك كوكبة كبيرة من الشباب الكويتي المبدع في تلفزيون الكويت يمتلكون طاقات مذهلة. وفيما يتعلق بطبيعة هذا العمل للفتاة، أوضحت أنه من الأعمال الصعبة التي تحتاج الى وقت طويل، وأحياناً تأخير بالليل، لأن هناك عملية التزام بمواعيد لتسليم البرامج والتقارير، فضلاً عن المسؤولية، خصوصاً اذا كان العمل في برنامج يعرض على الهواء مباشرة، وهو ما يجعل الكثير ممن يعملون في هذا المجال يستمرون حتى ساعة متأخرة من الليل. وأضافت أن الأهل لم يكونوا موافقين على العمل في هذه المهنة من البداية، وقد فاجأت الوالد بوجود اسمي على أحد البرامج، حيث إنه كان يعمل مديراً سابقاً في وزارة الإعلام، وكان سعيداً بأنني اعتمدت على نفسي رغم رفضه، ثم قام بتشجيعي ودعمي، وكان له الفضل بعد الله في استمراري في هذا المجال، وأن أكون محترفة في المونتاج وصناعة المحتوى، لافتة الى أنها تعمل دائماً من أجل الحفاظ على اسمها على الشاشة، وأن تكون دائماً عند حسن ظن والدها وكل من دعمها في البداية.