فايز الدبوس

زين وشين

نعزي أنفسنا، ونعزي الفحيحيل وأهلها، ونعزي عائلة الدبوس الكرام، برحيل عميد الأسرة، ذلك الرجل الطيب، الأخ الكريم، والشيخ الفاضل فايز السعود الدبوس، رحمه الله وغفر له، والهمنا وألهم أهله وذويه ومحبيه، وكل أهل الفحيحيل الطيبين الصبر والسلوان.

رحل رجل من رجالات الكويت الذين حين تراهم ترى فيهم طيبة أهلها، وصدقهم ووفاهم ومحبتهم.

رجال رحيلهم يترك فراغاً اجتماعياً كبيراً، نسأل الله أن يوفق أولادهم لملء الفراغ الكبير الذي تركوه، فهم السابقون ونحن اللاحقون، لكن ليس من السهل أن نفتقد رجلا مثل هذا الرجل الفاضل فايز الدبوس، الذي نال من اسمه حظاً كبيراً.

رجل من رجالات البر والتقوى، والعرف والمعروف، والصدق والوضوح، والعطاء والإيثار، فقد عرف، رحمه الله، بطيبته وحسن خلقه، ويده الكريمة التي تعطي ولا تمن العطاء، وتتصدق بالخفاء.

رجل من رجال الخير، فقد كان الله يرحمه من رجال الكويت الطيبين، عرف بقوته بقول الحق، وسماحة معشره، وتميز بصلة الرحم وتواصله مع الناس تراه، رحمه الله وغفر له، في كل مكان، وفي كل مناسبة يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم، ويحرص على زيارة المريض، لا يفرق بين صغير وكبير، ولا غني أو فقير.

تعرفه الكويت كلها، ويعرفه أهل الفحيحيل بالذات، ويعرفون طيبته وتواصله، أبا للجميع، ويعرفون أياديه البيضاء. رحل الفايز الكبير جسماً، ولم ترحل مآثره، وبصمات الخير التي تركها خلفه.

نسأل الله ان يكون كل ذلك في ميزان حسناته، ويتقبله القبول الحسن، والحمد لله الذي جعلنا مسلمين نؤمن بالموت إيماننا بالحياة.

لفقيدنا الرحمة، ولنا ولأهله الصبر والسلوان.

(إنا لله وإنا إليه راجعون).