70 في المئة من الشهداء "نساء وأطفال" أصغرهم عمره يوم واحد
اتهمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل بالتقاعس الواضح عن اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، في انتهاك واضح وممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
وذكرت في تقرير لها حول السبعة الأشهر الأولى من الحرب في غزة إن ما يقرب من 70 بالمئة من الشهداء الذين تحققت منهم هم من النساء والأطفال،وعدد الشهداء الذين تحققت منهم خلال 8119 شخصاً، أقل بكثير عن الأعداد التي قدمتها السلطات الصحية الفلسطينية وتجاوزت 43 ألف شهيد منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
وتضمنت التفاصيل التي قدّمتها الأمم المتحدة عن أعمار الشهداء وجنسهم بما يتفق مع التأكيد الفلسطيني على أن النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من قتلى الحرب.
وأضافت أن أصغر شهيد تحقق مراقبو الأمم المتحدة منه كان طفلاً يبلغ من العمر يوماً واحداً، فيما كان أكبر قتيل امرأة تبلغ من العمر 97 عاماً،وبشكل عام، يُمثّل الأطفال 44 بالمئة من الشهداء، لكن الفئة العمرية التي سقط منها أكبر عدد من الشهداء هي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات، يليها من تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، ثم الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى أربع سنوات،ويعكس هذا بوضوح التركيبة السكانية للمنطقة، والتي جاء في التقرير أنها تعكس تقاعساً واضحاً عن اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
وأظهر التقرير أن في 88 بالمئة من الحالات استشهد خمسة أشخاص أو أكثر في نفس الهجوم وهو ما يرجع بشكل رئيسي لاستخدام القوات الإسرائيلية أسلحة ذات تأثير واسع النطاق في مناطق مكتظة بالسكان، رغم أن بعض الوفيات قد تكون ناجمة عن مقذوفات من جماعات فلسطينية مسلحة سقطت بالخطأ.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك «من الضروري أن تكون هناك محاسبة مستحقة بالنظر إلى الادعاءات بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي عبر جهات قضائية ذات مصداقية وحيادية، وأن يتم جمع وحفظ جميع المعلومات والأدلة ذات الصلة».