الأمم المتحدة: ثلثا ضحايا حرب غزة من النساء والأطفال
غزة، الدوحة، عواصم- وكالات: أكدت مصادر مطلعة أمس، أن قطر ستتوقف عن دور الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، وفي تقارير متطابقة، نقلت وكالتا "رويترز" و"أ ف ب" عن المصادر المسؤولة القول إن الدوحة ستتوقف عن جهود الوساطة حتى تظهر "حماس" وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفين أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة "لم يعد يخدم غرضه".
وتمثل هذه الخطوة أكبر انتكاسة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وبحسب المسؤولين "قال القطريون منذ بدء الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يظهر الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل"، مضيفين أن قطر أخطرت "حماس" وإسرائيل والإدارة الأميركية بقرارها.وكانت وسائل إعلام عبرية ودولية، من ضمنها شبكة "سي إن إن" ووكالة رويترز الأميركيتين، أكدت أن قطر وافقت على طرد قادة "حماس" من الدوحة بناء على طلب أميركي، بينما نفى مسؤول كبير في حركة "حماس" الفلسطينية" أمس، طلب قطر من قيادات الحركة مغادرة أراضيها بناء على طلب من واشنطن، مؤكدا لشبكة "سي إن إن" أن الأنباء التي ترددت في هذا الإطار لا أساس لها من الصحة، وهي بمنزلة تكتيك ضغط، مشيرا إلى أنه سبق أن تم تداول مزاعم مماثلة سابقاً دون أدلة داعمة، مضيفا أن هذا تكرر دون أي دليل، مشددا على أن ما تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موافقة قطر على طرد "حماس" من الدوحة بناء على طلب أميركي لا أساس له من الصحة، "وهو مجرد تكتيك ضغط".
وفي السياق ذاته، ووسط صمت قطري لافت، نفت مصادر مطلعة في حركة "حماس" ما زعمته هيئة البث الإسرائيلية بأن المسؤولين القطريين نقلوا رسالة إلى قيادات "حماس" المقيمين لديها بأنهم غير مرحب بهم، مؤكدة أنه لا أساس من الصحة لهذه المزاعم، وأن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف للتشويش. وكانت وسائل إعلام عبرية تبعتها وسائل إعلام دولية، من ضمنها "سي إن إن" ورويترز، ذكرت ليل أول من أمس ويوم أمس، أن قطر وافقت على طرد قادة "حماس" من الدوحة بناء على طلب أميركي، إثر رفض قيادات الحركة القبول بوقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن.
في غضون ذلك، ووسط تصاعد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريباً، حذر تقرير أعد بدعم من الأمم المتحدة، من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكّلون نحو 70 بالمئة أي نحو ثلثي قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.