الخميس 14 نوفمبر 2024
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 عبدالرحمن خالد الحمود
كل الآراء

نريد مؤتمرات بلا خوف ولا مجاملات

Time
السبت 09 نوفمبر 2024
View
190
عبدالرحمن خالد الحمود
بالمرصاد

مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي استضافته البلاد في الايام القليلة الماضية، بنسخته الرابعة، لم ولن يساهم في الحد من آفة الارهاب الذي يشهده العالم بأسره، بل سيصبح مجرد رقم يضاف الى ما سبقه من مؤتمرات مماثلة، ما لم يتجرد القيمون عليه والمهتمون بنتائجه من الخوف والمجاملات، فيشيرون بالبنان، وبكل شجاعة الى المتسبب الرئيسي، بل والوحيد لظهور كل جرائم الارهاب التي زعزعت هذا الكوكب، طوال القرن الماضي، والتي اصبحت مقننة اذا ارتكبها الطرف المدلل، وكذلك الداعمون له، وبكل وقاحة وتحدٍ للقوانين الإلهية والموضوعة.

أعني بذلك الصهاينة، وكيانهم الاجرامي المزعوم، بالإضافة الى كل من ساهم في منحهم وطناً ليس لهم فيه اي صلة او حق، في عملية ارهابية لم يشهدها كوكبنا منذ ان خلق الله الارض ومن عليها.

كلنا يعلم ما نجم عن هذه الجريمة الكبرى من مجازر يندى لها جبين الانسانية، حتى قيام الساعة، بحق أهلنا في كل مدينة وقرية وبيت فلسطيني، التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، وبتنسيق ودعم واشراف بريطاني، كمستعمر للمنطقة، آنذاك، وصاحب الوعد المشؤوم الذي كان بمثابة المنصة الاولى لانطلاق اول صاروخ باليستي للارهاب في العالم.

ولأن المصائب دائماً لا تأتي فرادى، وتلد كل واحدة منها أخرى، فقد وَرِث الاميركان حكم الشرق الاوسط من العجوز البريطاني، بعد ان افل نجمه، فلم يكن هذا الوارث ارحم بنا من سابقه، خصوصا بعد ان أسس، ثم سيطر، وبجدارة على ما تسمى "هيئة اللمم" التي تفصّل، ثم تصدر القرارات والقوانين (اللازمة له ولمن احب).

كذلك الامر بالنسبة الى إداراتها المتنوعة التي تمنح اعضاءها، المغلوب على أمرهم، من طرف اللسان حلاوة، فتقتلهم شر قتلة، بمجرد ان يديروا لها ظهرهم، او يعلنوا عن عدم رضاهم!

كنت آمل ان تصدر مثل هذه المؤتمرات توصيات ملزمة لكل دولة، تدعى محاربتها للارهاب، مثل اعتبار كل من يناضل من اجل تحرير بلاده صاحب مبدأ، يجب الوقوف الى جانبه، وكذلك اعلان الحرب على كل دولة تمتنع عن تطبيق قرارات هيئة الأمم المتحدة، وكما تطبقه هذه الهيئة المصونة على الدول العربية والاسلامية، وتلك المغلوب على امرها.

كاتب كويتي

آخر الأخبار