الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
مايك بومبيو ونيكي هايلي خارج تشكيلته... والإعلام العبري يتهمه بقطع فروع مهمة من مؤيدي إسرائيل
واشنطن، عواصم - وكالات: بقيادة اثنين من كبار جامعي التبرعات لحملته الرئاسية، هما ستيف ويتكوف والسيناتور السابق عن ولاية جورجيا كيلي لوفلر، اللذان وصفهما الرئيس المنتخب بأنهما من المقربين الأوفياء، انطلقت التحضيرات على قدم وساق ليوم تنصيب الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير من العام الجديد، وبينما تم جمع نحو 100 مليون دولار في 2017 من نحو ألف متبرع سواء من أفراد أو شركات، يتوقع أن يجمع ترامب رقماً كبيراً لحفل تنصيب 2025 الذي قد يكون الأكبر في تاريخ تنصيب الرؤساء الأميركيين.
وبينما يعتزم الرئيس الحالي جو بايدن استقبال خليفته دونالد ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء، يتم تنصيب الرئيس في العاصمة واشنطن على الجهة الغربية لمبنى الكابيتول، والحدث الأبرز في هذا التنصيب هو أداء اليمين الدستورية بحضور الرئيس المنتهية ولايته وزوجته، في إشارة لنقل السلطة سلميا بحضور أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتشارك معظم قطاعات الأمن في تأمين حفل التنصيب، وبعد اختتام حفل القسم يغادر الرئيس المنتهية ولايته مبنى الكابيتول ليبدأ الرئيس المنتخب مهام عمله، بينما تقام مأدبة غداء في مبنى الكونغرس تكريماً للرئيس الجديد بوجبات طعام تقدمها الولاية التي ينتمي إليها الرئيس.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه لن يطلب من حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية نيكي هيلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الانضمام إلى إدارته، مستبعدا إمكان الطلب من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهده نيكي هيلي، أن يكونا جزءا من الإدارة التي من المقرر أن يشكلها، قائلا "استمتعت كثيرا بالعمل معهما وأقدرهما في السابق، وأود أن أشكرهما على خدمتهما لبلدنا. اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى!"، وهو الأمر الذي وصفه الإعلام العبري بانه قطع فروع مهمة من مؤيدي إسرائيل، وكتبت صحيفة "معاريف": "في إعلان مفاجئ، أعلن ترامب أنه لن يقوم بتعيين نيكي هيلي ومايك بومبيو، الصديقين الصريحين لإسرائيل، في مناصب عليا بالإدارة الأميركية المقبلة"، موضحة ان أسماء بومبيو وهيلي برزت مؤخرا كمرشحين لمناصب عليا في إدارة الرئيس ترامب، وهما معروفان بتأييدهما البارز لإسرائيل، قائلة إنه خلال فترة عمله كوزير للخارجية، كان بومبيو أحد أقوى المؤيدين لإسرائيل في إدارة ترامب، وقاد الترويج لاتفاقيات أبراهام، ودعم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسيادة إسرائيل على الجولان السوري ودفع نحو اتخاذ موقف حازم ضد إيران وعزز علاقات وثيقة مع الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة ويعتبر صديقا حقيقيا لإسرائيل في واشنطن.
وباشر ترامب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلنا تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، كأول امرأة تتولى المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة، ووصف ترامب السيدة البالغة 67 عاما من فلوريدا بأنها "قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالميا"، مضيفا "ستواصل سوزي العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترامب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها، حيث نقلت مصادر عن فريق دونالد ترامب أن الرئيس المنتخب غير نهجه في اختيار مسؤولي إدارته، لتشمل الذين يتمتعون بالخبرة والموالين للحركة المحافظة "اجعل أميركا عظيمة مجددا"، وقال موقع "أكسيوس" إن الرئيس المنتخب يتخذ نهجا مختلفا تماما في التوظيف لإدارته الثانية.
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أنه تجرى حاليا خطط تمهيدية لعقد اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قائلا إنه تم تأسيس حوار بين زيلينسكي وترامب، بعد أن تحدث الجانبان، محجما عن القول ما إذا كان الاجتماع سيُعقد قبل أو بعد تنصيب ترامب في يناير، قائلا "إننا منفتحون على مزيد من التعاون".