"الرجاء عدم الإزعاج "... يُعري مشاهير "الترند"

عرضت مساء أول من أمس مسرحية "الرجاء عدم الإزعاج" ضمن فعاليات مهرجان الدورة الأولى لمهرجان (BACKSTAGE) المسرحي على مسرح دار المهمن الطبية وهي من انتاج شركة "لوب برودكشن" وتأليف وإخراج محمد جمال الشطي وبطولة الفنان أسامة المزيعل، وهو من الأعمال المسرحية التي تشبه الى حد كبير، المونودراما بالرغم أن المخرج لم يعتمد على أداء الممثل الواحد، ولكن كانت هناك مجموعة مشاركة في العرض، لاسيما الذين شاركوا كالأشباح، لكن المسرحية تدور حول شخص مشهور في السوشيال ميديا يدعى "صريح أمين"، فقد علم بطريقة أو بأخرى عن حادث وهو سقوط جثة من غرفة أحد الفنادق في حادث تكرر من قبل أكثر من مرة وبنفس الطريقة من نفس الغرفة والناس تعتقد أن هذه الغرفة ملعونة مسكونة بالجن، وهذا سبب حالات الانتحار، ويحاول المشهور كشف الحقيقة وان كل ذلك أكاذيب ويقرر قضاء ليلة في هذة الغرفة ليثبت أن كل مايتردد عنها مجرد شائعات، لكن تحدث معه مواقف مرعبة كوميدية تكون نتيجتها انه يرمي بنفسه من الغرفة ليصبح الضحية السادسة، وهنا العرض يسلط الضوء على تزييف الحقائق والأكاذيب من خلال بعض مشاهير السوشيال ميديا، وذلك بحثا عن "التريند" ومزيدا من المتابعين له.

نجح مؤلف ومخرج العمل محمد جمال الشطي في تقديم رؤية درامية ممتعة من خلال شرح الحكاية بطريقة فيها الكثير من التشويق، وكأنه قدم مدرسة جديدة بعيدة عن المسرح التقليدي والمنودراما معتمداً على الحوارات، ومستفيدا من الشخوص الموجودين كأشباح، لينقلنا الى مسرح فيه الكثير من الإبداع، من خلال فضحه العديد من مشاهير السوشيال ميديا بحثا عن الترند.

الشطي كمخرج وكاتب اثبت انه يمتلك الكثير من المواهب ورؤية متميزة، استطاع من خلالها توظيف السرد الموجود في النص كصورة مشهدية على المسرح بتفاصيل مشوقة وقد ساعده العديد من الأدوات المسرحية مثل الديكور الذي قدمه محمد بهبهاني والخدع والأزياء التي أبدعت فيها رابعة اليوسف والموسيقى والمؤثرات الصوتية لعبدالله العلي التي كانت من عناصر نجاح العمل، فقدم صورة بصرية رائعة بمعنى الكلمة.