زين وشين
يا أهل الكويت، اسمعوا وعوا، في جلسة واحدة للجنة العليا للجنسية، أقرت سحب 960 جنسية كويتية، حصل عليها أصحابها بغير وجه حق، أي ما بين رشوة وتزوير، ومعلومات كاذبة.
فالرقم مرعب جداً، لا يمكن للشخص العادي استيعابه بسهولة، لأن الموضوع أكبر بكثير مما كنا نعتقد، أو نتصور، فلم يدور في مخيلة أحد منا أن التزوير وصل إلى هذا الحد، فإذا كانت تلك محصلة جلسة واحدة، فكيف ستكون الحال بعد أكثر من جلسة، حتى اللجنة العاليا للجنسية لم نكن نعرف عنها إلا اسمها؟
واضح أن لها ثقلها، ولها قرارات سيادية محترمة، ولها دور كبير في حفظ الهوية الوطنية، ولو كل مواطن كويتي راجع نفسه، لوجد أننا كلنا بلا استثناء، كنا نشعر أن هناك خطأ كبير وخطر يحيط بنا، ولم نكن نعرف اين الخطأ، أو من أين يأتي، ولم يكن فينا أحد يتصور أن العبث والتزوير يصل إلى ملفات الجنسية، كنا نتصور أن زيادة أعداد الوافدين، والعمالة الهامشية، وتجار الإقامات، والشركات الوهمية هم السبب، لكن اتضح أنهم جزء من السبب، وليس كله.
السبب الحقيقي يكمن في تزوير الجناسي، حين يدخل إلى التركيبة السكانية من ليس كويتياً، ولا يمت للكويت بصلة، ويولى الأمر لغير أهله، هكذا يتسبب الفاسدون بضياع هويتنا الوطنية، فلم نكن نعرف إلى أين نتجه، والأدهى، والأمرّ أن أبناء المزورين أصبحت غالبيتهم قياديين، وانتشروا، في مختلف مفاصل الدولة، والأخطر المنتمون منهم لـ"حزب الإخوان"، مصيبة حين يكون "إخونجي"، والمصيبة الأعظم حين يكون مزورا و"اخونجي"!
شكراً ملء السموات والأرض لحامي الهوية الوطنية أميرنا المفدى، حفظه الله ورعاه، شكراً مشعل الكويت، فقد أنقذتنا بتوفيق من الله من مستقبل مظلم، ومن زحف المزورين على كل ما هو كويتي، وشكراً لاختيارك فهد اليوسف، فخير من اخترت القوي الأمين... زين.