إيران تستبعد المحادثات المباشرة مع ترامب وتقول: من يجرّب المجرّب يندم

العراق: أولويتنا الابتعاد عن الحرب ونرفض استخدام أجوائنا... وطهران: زيارة غروسي تساعد في تحسين التعاون

طهران، عواصم - وكالات: دعت متحدثة الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مجددا أمس، إلى النظر إلى التجارب وتجنب أي طريق خاطئ من شأنه المساس بحقوق الأمة الإيرانية، قائلة بشأن احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترامب إن "من جرب المجرب حلت به الندامة"، مؤكدة أن الضغط الأقصى الذي مارسه ترامب على بلادها فشل في الماضي، معتبرة أن "المهم بالنسبة لنا الطريقة التي يتم التصرف بها وليس الطريقة التي يتم التحدث عنها، ونحن نحكم من خلال العمل واقتراحنا للسيد ترامب هو النظر في التجربة واعتماد سياسة جديدة وفقا لذلك"، مؤكدة أن الحكومة الإيرانية صممت مختلف السیناریوهات وتتابع المصالح الوطنیة تحت أي ظرف من الظروف، ونوصي إدارة ترامب بتجنب أي مسار یتجاهل مصالح إيران.

من جانبه، جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي التأكيد على خلو برنامج إيران النووي من أي طابع عسكري، ووصف الزيارة المرتقبة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران اليوم الأربعاء بأنها من شأنها أن تساعد بتحسين العلاقات والتعاون بين الطرفين، قائلا إن الزيارة تأتي في إطار التواصل والمحادثات بين إيران والوكالة الدولية، مضيفا أن إيران باعتبارها أحد أعضاء معاهدة الحد من الانتشار النووي التي لديها أنشطة نووية سلمية، ملتزمة بتعهداتها وننتظر من غروسي أن يتعامل بشكل مهني ومستقل بعيدا عن الضغوط السياسية.

على صعيد آخر، وفي أول ظهور له بعد إصابته بانفجارات أجهزة الـ"بيجر" في سبتمبر الماضي، اجتمع سفير إيران لدى بيروت مجتبى أماني مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث ناقشا الإجراءات المستقبلية التي يجب اتخاذها في إطار التطورات الحالية في لبنان، وأكد عراقجي ضرورة اتخاذ تدابير فاعلة واستمرار الضغط السياسي والديبلوماسي على المستوى الدولي لوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد لبنان، وقدم توجيهاته وتعليماته للسفير أماني بشأن الخطوات القادمة.

إلى ذلك، قتل 5 من قوات الأمن الإيرانية في هجوم شنه مسلحون بالقرب من الحدود الباكستانية مع إيران، وذكرت تقارير أن القتلى من عرقية البلوش ويعملون ضمن قوات متطوعى التعبئة الشعبية شبه العسكرية المعروفة باسم "الباسيج" التابعة للحرس الثوري، ولاقوا حتفهم في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان، بينما أفاد التليفزيون الرسمي بأن قوات الحرس الثوري قتلت ثلاثة إرهابيين واعتقلت تسعة آخرين في عملية عسكرية.

عراقيا، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن أولوية حكومة بلاده هي الابتعاد عن حالة الحرب المتوقعة بين إسرائيل وإيران، قائلا: إن العراق يقع في جغرافية الحرب واستمرار الهجوم والهجوم المضاد على إيران يعني احتمالية أن تقع الأراضي والأجواء العراقية ضمن مناطق الحرب؛ لهذا نحذر من هذه المسألة.

وذكر أن الموقف الإيراني كان واضحاً حينما طُرِحت الادعاءات بأن إيران تحاول استغلال الأراضي العراقية للهجوم على إسرائيل، مشدداً على أن طهران أكدت أنها لن تشن أي هجوم على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية.

من جانبه، جدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي موقف بلاده الثابت برفض استخدام الأراضي والأجواء العراقية للاعتداء على دول الجوار والمنطقة، قائلا "يجب زيادة الضغط الدولي من أجل إيقاف الحرب على غزة ولبنان، والعمل على تهدئة الأوضاع".