الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع المرشح وزيراً للخارجية السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو (وكالات)
اختار ماركو روبيو وزيراً للخارجية ومايك والتز مستشاراً للأمن القومي... و"طالبان" تتطلع إلى عصر جديد معه
واشنطن، عواصم - وكالات: فيما طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من النائب الأميركي مايكل والتز، وهو ضابط متقاعد من الحرس الوطني للجيش ومن قدامى المحاربين، أن يكون مستشاره للأمن القومي، كشفت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس ترامب قرر تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية، ومايك والتز مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض، وهما من صقور الحزب الجمهوري، وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن روبيو الذي انتُخب عضواً في مجلس الشيوخ عام 2010، يتبنى نهجاً صارماً في السياسة الخارجية، خاصة في ما يتعلق بالصين وإيران وكوبا، وهو أول مواطن من أصول لاتينية يتولى المنصب، وقبل انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ، شغل روبيو منصب مفوض مدينة في غرب ميامي، وعمل أيضاً رئيساً لمجلس نواب ولاية فلوريدا.
من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مايك والتز من المحاربين القدامى في القوات الخاصة الأميركية وخدم في أفغانستان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يعتبر أحد المؤيدين لترامب في السنوات الأخيرة، ومتشدداً تجاه الصين وإيران وروسيا، وانتخب في عام 2018 لشغل منصب عضو الكونغرس، فيما يعد منصب مستشار الأمن القومي من المناصب ذات النفوذ الشديد في الإدارة الأميركية، ويُعين الرئيس شاغله مباشرة ولا يحتاج إلى مصادقة من مجلس الشيوخ، ومهمته التنسيق بين وكالات الأمن القومي العليا وتقديم تقارير للرئيس الأميركي وتنفيذ سياساته.
ويضع التعيين والتز في طليعة مجموعة من الأزمات الأمنية الوطنية، بدءا من الجهود المستمرة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، والقلق المتزايد بشأن التحالف المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية، إلى الهجمات المستمرة في الشرق الأوسط من قبل وكلاء إيران، والدفع نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان.
ويواصل الرئيس ترامب تشكيل طاقم إدارته التي تستلم مهامها في العشرين من يناير المقبل، حيث أعلن اختيار عضو الكونغرس السابق لي زيلدين الذي كان يمثل دائرة في ولاية نيويورك مديرا لوكالة حماية البيئة، قائلا إنه سيتبنى سياسات تطلق العنان بقوة للشركات الأميركية مع الحفاظ في الوقت ذاته على أعلى المعايير البيئية، مشددا على أن زيلدين سيضع معايير جديدة بشأن حماية البيئة ما سيسمح للولايات المتحدة بالنمو بطريقة صحية ومنظمة جيدا، بينما كتب زيلدين على منصة "إكس" أنه يتشرف بالانضمام إلى حكومة الرئيس ترامب، متعهدا استعادة هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة وتنشيط صناعة السيارات لإعادة الوظائف الأميركية، وجعل الولايات المتحدة رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي مع ضمان الولوج إلى الماء والهواء النقيين.
وعين الرئيس مستشاره منذ فترة طويلة ستيفن ميلر، المتشدد في قضايا الهجرة، نائبا لكبير موظفي البيت الأبيض للشؤون السياسية، ونشر نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس رسالة تهنئة لميلر على موقع "اكس"، قائلا "هذا اختيار رائع آخر من الرئيس"، فيما كان ميلر أحد كبار المستشارين في فترة ولاية ترامب الأولى، وكان شخصية محورية في العديد من قراراته السياسية، خاصة تحركه لفصل آلاف العائلات المهاجرة كبرنامج ردع في عام 2018، وساعد ميلر في صياغة العديد من خطابات ترامب وخططه المتشددة فيما يتعلق بالهجرة، ومنذ أن ترك ترامب منصبه، شغل ميلر منصب رئيس منظمة "أميركا فيرست ليجال"، وهي منظمة تضم مستشاري ترامب السابقين وتم تأسيسها كنسخة محافظة من "اتحاد الحريات المدنية الأميركي"، لتتحدى إدارة الرئيس جو بايدن بشأن قضايا الحريات والدين والأمن القومي.
وأعلن ترامب تعيين توم هومان مكلفا بأمن الحدود، قائلا على منصة "إكس" إن هومان سيكون قيصر الحدود، مضيفا أن هومان الذي شغل في ادارته السابقة مدير إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، سيقوم بإدارة وحماية الحدود الجنوبية والشمالية وجميع الأمن البحري والجوي، وسيكون مسؤولا عن ترحيل الأجانب غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية، واختار الرئيس المنتخب القيادية الجمهورية في مجلس النواب إليز ستيفانيك لتتولى منصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، والذي يعد واحدا من أهم المناصب في السياسة الخارجية الأميركية وتشغله حاليا الديبلوماسية ليندا توماس غرينفيلد.
في غضون ذلك، أعربت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة "طالبان" في أفغانستان عن تطلعها إلى بداية جديدة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتأمين حصولها، بعد طول انتظار، على نحو تسعة مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد التي جمدتها إدارة الرئيس جو بايدن منذ ثلاث سنوات.
بورصة ترشيحات الإدارة الجديدة... أسماء رسمية وأخرى تقترب
واشنطن، عواصم - وكالات: فيما أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بشكل رسمي عن أسماء رئيسية في إدارته المقبلة، تزيد التكهنات حول المناصب الأخرى، حيث نشرت تقارير إعلامية عددا من الأسماء المرشحة لوزارات مهمة مثل الدفاع والخزانة، بجانب مناصب محتملة لم يتم تحديدها بعد، لكل من الملياردير والداعم القوي لترامب، إيلون ماسك، والمرشح الرئاسي السابق روفرت إف. كينيدي الابن. وينظر إلى سكوت بينست، المستشار الاقتصادي الرئيسي لترامب على نطاق واسع باعتباره المرشح الأبرز لمنصب وزير الخزانة، ومن بين الأسماء أيضًا، يأتي لاري كودلو، أحد إعلاميي شبكة "فوكس نيوز" البارزين، الذي عمل مديرا للمجلس الاقتصادي الوطني خلال أغلب فترة رئاسة ترامب السابقة، وهناك كل من روبرت لايتهايزر، الذي عمل مع ترامب خلال رئاسته الأولى في مناصب عدة، بجانب هاورد لوتنيك أحد الداعمين المتحمسين لترامب من نيويورك، ويدعم سياساته الاقتصادية، خصوصا فيما يتعلق بالرسوم الجمركية. ومن الأسماء التي تم تداولها بشأن منصب وزير الدفاع، توم كوتون، وجون راتكليف، لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه".