ضمن سلسلة "سعاد الإنسانة عاشقة الوطن"، التي بدأ إصدارها منذ سنوات عدة، صدر أخيراً الجزء الخامس من هذه السلسلة، مرصّعاً بنحو سبعين مقالاً لأدباء وأكاديميين ونقاد وإعلاميين، خاض كل منهم في فضاءات سعاد الصباح المختلفة: شاعرة، واقتصادية، وناشرة، وكاتبة، وداعمة للمنابر الثقافية وحقوق الإنسان وغيرها وقضايا الطفولة ومنابر التعليم.
وضمّ الإصدار الجديد شهادات نخبة من الأسماء اللامعة، مما كتبوه في الصحف خلال الثلاثين سنة الماضية ومنهم الدكتور بشير عيّاد الذي كتب يقول: "يأتي الدورُ الذي لعبته الدكتورة سعاد الصباح عندما سخّرت المالَ لخدمة فنّها الأوّل، الشعر، مضافاً إليه فنون اللغةِ العربيّةِ الأخرى، كعلامةٍ مضيئةٍ، وإذا نظرنا إلى مُجمَلِ ما قدّمتْهُ مع زوجها الراحل الشيخ عبد الله المبارك الصباح نجدهُ يجاوزُ ما قدّمتْهُ دولٌ تدّعي تأثيرها في صفوة الجماهير على الخريطةِ العربيّة.
والإعلامي سمير عطاالله وصف شخصية د.سعاد الصباح، بأنها: "سيدة بألف رجل، وعشرة مبدعين".
واحتوى الإصدار شهادة من الشاعر الكبير الراحل محمد الفايز، إذ قال: "لقد أعادت الدكتورة سعاد حالة الانبهار للقصيدة كما أنها قد طمأنتنا نحن الشعراء الذين ابتلوا بالحزن، بأن الحزن سيد الشعر ومفتاح القصيدة".
وتحدث د.بلال خير بك عن تميز الدكتورة سعاد الصباح في مجالي الأدب والاقتصاد، وقالت الكاتبة اللبنانية ليلى الحر: "هذه المرأة التي جمعت بيمينها الحسب والنسب والثروة والجاه، وبيسارها العلم والمعرفة ومواهب الشعر والفن".
ووثّق الكاتب المصري الراحل سعد الدين ابراهيم ريادتها ونشاطها في مجال حقوق الإنسان ودعم القضايا العربية.
كما رسم الأديب والروائي المصري يوسف القعيد صورة نابضة بالحب والحيوية تعكس المكانة الإبداعية لها".
ظهر الجزء الخامس من "عاشقة وطن" في نحو ثلاثمئة وخمسين صفحة من القطع الكبير، وتصدّرت غلافه لوحة فنية بريشة الدكتورة سعاد الصباح. وفي الوقت الذي يتوفر فيه في مقر دار النشر، سيتم عرضه من خلال جناح دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع في معرض الكويت الدولي للكتاب خلال الأيام.