مساحة للوقت
في عام 1917 أعطت بريطانيا وعداً "اجرامياً" لليهود بوطن قومي على ارض فلسطين، واليوم بات على العالم، ممثلاً بهيئة الامم المتحدة، وبإجماع دولي على رد حقوق الفلسطينيين على ارضهم بإعطاء وعد أصيل "وطن قومي" للفلسطينين، وان يقيموا هذا الوطن على ارضهم المسلوبة منذ أكثر من 107 أعوام.
نعم حان الوقت اليوم ان تجمع الدول العربية والاسلامية والغربية والدول الصديقة، والمتعاطفة مع هذه القضية، وكذلك الدول التي اعترفت بفلسطين، لمساندة هذا المطلب الدولي المحق، والضغط لمنع كل خطط التهويد والاستيطان الاسرائيلي، الذي يريد التهام كل ارض فلسطين، قبل انقضاء عام 2024، بعد حرب الإبادة العبثية التي يمارسها الكيان الصهيوني على ارض غزة والضفة الغربية، وامام أنظار العالم.
من هنا نؤكد على أهمية هذا الإجماع الدولي بإطلاق مبادرة دولية للسلام لإعطاء وعد أصيل للفلسطينين بقرار اممي لإسقاط حق اليهود بالوطن القومي على ارض فلسطين التي سلبت من 107 أعوام، من دون حق، وفي غفلة من العالم كله، ومنع هذه المؤامرة الصهيونية مع دعم الحكومة البريطانية آنذاك، حين استعمرت الوطن العربي بعد الحرب العالمية الاولى.
لذلك بات على الدول العربية مساندة الحق الفلسطيني بقوة الحجج، السياسية والديبلوماسية، لان الواقع اليوم ليس كما كان في عام 1917، حين لم تكن للدول العربية كلمتها، ومواقفها، واتفاقياتها مع دول العالم، وبخاصة الدول الكبرى، ومنها الداعمة لحق قيام الدولتين، والتعايش السلمي على ارض فلسطين، وقيام وطن قومي للشعب الفلسطيني على ارضه، وعاصمته القدس الشرقية.
اللهم حقق لاخوتنا الفلسطينيين آمالهم الوطنية، واستقلالهم على ارضهم، وعودة حقوقهم الذي كان واقعاً لهم في 4 حزيران عام 1967 قبل 57عاماً.
اللهم ارحم شهداءهم وحقق نصرهم المؤزر ولله الحمد.
كاتب كويتي
[email protected]