تراجع الذهب للجلسة الخامسة على التوالي امس إلى أدنى مستوى في ثمانية أسابيع بتأثير من قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2559.39 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 19 سبتمبر في وقت سابق من الجلسة وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 2564.00 دولارا.
وصعد الدولار إلى أعلى مستوى في عام مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى. كما زادت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى منذ يوليو، نقلاً عن وكالة "رويترز".
وقال محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم، كايل رودا: "في الوقت الراهن، يتحرك الذهب تحت ضغط الدولار والعوائد... ورغم أن بيانات التضخم التي صدرت الليلة الماضية تشير إلى أن بنك الاحتياطي الاتحادي قد يكون قادرا على خفض الأمور قليلا في الشهر المقبل، فإن العام القادم تحرِكه توقعات ارتفاع التضخم وبالتالي خفض أسعار الفائدة بشكل أقل".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 30.05 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى لها منذ 19 سبتمبر. وهبط البلاتين 0.5% إلى 933.10 دولار. ونزل البلاديوم 0.8% إلى 925.75 دولار.
"بيتكوين" تتجاوز 93 ألف دولار
ارتفعت قيمة عملة البيتكوين المشفرة فوق 93 ألف دولار لفترة قصيرة مع توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل أكبر، وهو ما أضاف إلى الزخم الناجم عن موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب المؤيد للعملات المشفرة.
وارتفعت العملة الرقمية بنحو 6% في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 93462 دولارا لكنها فشلت في الحفاظ على الصعود، وتراجعت إلى 89974 دولارا، وتأرجحت سوق العملات المشفرة الأوسع بين المكاسب والخسائر وسط تداولات متقلبة.
ويحاول المضاربون تحليل ما إذا كان الدعم الخطابي الذي يقدمه ترامب للأصول الرقمية سيستمر في دفع البيتكوين إلى الأعلى، وفتح الطريق أمام الوصول إلى 100 ألف دولار، أو إفساح المجال أمام موجة من جني الأرباح بعد ارتفاعها بنسبة 33% منذ الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر.