مواجهات عنيفة جنوباً... وقصف 30 هدفاً بضاحية بيروت
بيروت، واشنطن، عواصم - وكالات: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مساعدا مقربا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، إن إسرائيل تسارع إلى المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين إن الهدف من السعي الإسرائيلي هو تحقيق فوز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب.
في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي استهدافاته لمناطق لبنانية برا وجوا، معلنا قصف نحو 30 هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت لتفكيك وإضعاف القدرات العسكرية لحزب الله، بينما دارت مواجهات عنيفة عند أطراف بلدة عيترون باتجاه بلدة عيناتا في جنوب لبنان وسط سقوط إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الإسرائيليين، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على الضاحية الجنوبية استهدفت محيط حارة حريك -الرويس وبرج البراجنة، وأظهرت الصور سحابة دخان تتصاعد من موقع الغارات في الضاحية الجنوبية.
من جانبها، صادقت القيادة السياسية في إسرائيل صادقت على الانتقال للمرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان، لتشمل قرى إضافية في الجنوب، فيما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية عيار 155 بلدة يحمر في قضاء النبطيه جنوب لبنان، مما أدى إلى تدمير منازل فيها، وتضررها بالكامل، وذلك بعد غارة من مسيّرة على دراجة نارية أدت إلى مقتل سائقها، وشن الطيران الإسرائيلي غارات على بلدة الغازية الجنوبية واستهدف منزلا بصاروخ لم ينفجر بالإضافة إلى غارتين على النبطية الفوقا ومدينة بنت جبيل، وغارتين على حي الدير وحي الرويس في مدينة النبطية وغارات على فرون وكفررمان التي قتل مختارها، وعلى عيناتا وبرعشيت وصفد البطيخ وحانين وكفرا، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على شبعا وتبنين وبرج قلاوية بعدما استهدف على عربصاليم ما أدى الى مقتل 3 مواطنين وغارة على عرمتى أسفرت عن سقوط قتيلين، وسجلت غارات على بنت جبيل ودير الزهراني وكفرجوز وكفررمان وحي البياض في النبطية ما أدى إلى سقط قتيل، وطالت الغارات مجدل سلم والطيري وطيرحرفا وزفتا ودير الزهراني وياطر بالتزامن مع قصف مدفعي على أرنون وياطر وبيت ياحون وكونين وعيناتا وقصف عنقودي على مجرى نهر الليطاني في خراج بلاط ودبين وكفرحمام وكفرشوبا، حسب الوكالة الوطنية للإعلام .
في غضون ذلك، دان أعضاء مجلس الأمن الدولي استمرار الأعمال القتالية على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، الذي أثر على مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" وأصاب أفرادا من حفظة السلام خلال الأسابيع الماضية، وحض أعضاء المجلس في بيان جميع الأطراف على اتخاذ التدابير كافة لاحترام سلامة وأمن أفراد "يونيفيل" ومبانيها وألا يكونوا أبدا هدفا للهجمات في وقت دان الأعمال القتالية على طول الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لتأكيد انسحاب قوات الاحتلال من لبنان.