الجمعة 15 نوفمبر 2024
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ترامب يتعهد تأمين الحدود ويطلق أكبر عملية ترحيل في التاريخ
play icon
المنشقة عن الحزب الديمقراطي تولسي غابارد التي رشحها ترامب على رأس جهاز الاستخبارات (وكالات)
الدولية   /   أبرز الأخبار

ترامب يتعهد تأمين الحدود ويطلق أكبر عملية ترحيل في التاريخ

Time
الخميس 14 نوفمبر 2024
View
30
الرئيس المنتخب عيّن وزيرين للخارجية والعدل ورئيسة للاستخبارات... والجمهوريون يسيطرون على الكونغرس

واشنطن، عواصم - وكالات: لتنفيذ وعده بالترحيل الجماعي، عيّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فريقا ثلاثيا لإدارة ملف الهجرة في الولايات المتحدة، فبعد فوزه في صناديق الاقتراع، يبدو الرئيس المنتخب عازما على تحقيق شعار حملته الانتخابية، عبر إغلاق الحدود وإطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وطرد نحو 13 إلى 15 مليون مهاجر غير نظامي، ولم تكد تنتهي الانتخابات حتى أعلن ترامب ترشيح ثلاثة مسؤولين في هذا الشأن هم قيصر الحدود توم هومان وكريستي نويم وستيفن ميلر.

ويقود هومان البالغ 62 عاما الوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود والهجرة "آي سي إي" وهو منصب شغله خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى بين عامَي 2017 و2021، وأشرف حينها على سياسة صارمة، وقد أشاد ترامب في الماضي بهومان المختص في الهجرة الذي عمل أيضا في ظل إدارة باراك أوباما، وكان هومان حذّر في يوليو الماضي من أن "أحدا لن يكون محميا في ظل الإدارة المقبلة"، مضيفا "إذا كنت هنا بشكل غير قانوني، فمن الأفضل أن تحذر".

ويتعين على هومان العمل مع كريستي نويم التي اختيرت لقيادة وزارة الأمن الداخلي وتصدرت حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية البالغة 52 عاما عناوين الأخبار هذا العام بعد تفاخرها بقتل كلبها لأنه كان غير قابل للترويض، وفق تعبيرها، وقوّض ذلك التصريح مساعيها بالترشح مع دونالد ترامب لمنصب نائب الرئيس، لكن نويم اكتسبت سمعة طيبة في صفوف اليمين الأميركي بعد إرسالها عناصر من الحرس الوطني في ولايتها إلى الحدود مع المكسيك، رغم أن داكوتا الجنوبية تقع على بعد آلاف الكيلومترات شمال الحدود.

وفي البيت الأبيض، سيتولى تنسيق سياسة الهجرة ستيفن ميلر، نائب مدير المكتب الرئاسي المعين، وهو منصب له صلاحيات واسعة للغاية، وكان الرجل البالغ 39 عاما أحد أبرز الوجوه في إدارة ترامب السابقة، ومهندس مشروع "الحظر" الشهير، وهو المرسوم الذي صدر عام 2017 لحظر دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، ورغم أن عائلة ستيفن ميلر فرت من الاعتداءات ضد اليهود في أوروبا الشرقية خلال النصف الأول من القرن العشرين، فإن ذلك لم يمنعه من دعم فكرة وقف استقبال اللاجئين السياسيين في الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام أميركية.

وفيما يواصل ترامب تعيين فريق إدارته قبل تسلمه السلطة رسمياً في 20 يناير المقبل، أعلن الرئيس المنتخب تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية، وتولسي غابارد لرئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات، ومات جيتز لمنصب وزير العدل والمدعي العام في إدارته الجديدة، قائلا في بيان إن السيناتور روبيو المعروف بمواقفه المناوئة للصين سيكون مدافعاً شرساً عن أمتنا، وصديقاً حقيقياً لحلفائنا، ومحارباً باسلاً لا يتراجع أبداً في وجه أعدائنا، مضيفا بشأن ترشيح مات غيتس النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا لمنصب وزير العدل والمدعي العام، بالقول "سوف ينهي مات الحكومة التي تستخدم أي وسائل لمهاجمة الأشخاص، ويحمي حدودنا، ويفكك المنظمات الإجرامية، ويستعيد ثقة الأميركيين المحطمة بشدة في وزارة العدل".

وفي بيان آخر، أشار ترامب إلى أن تولسي غابارد باعتبارها مرشحة سابقة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين، وهي الآن جمهورية فخورة، قائلا "أعلم أن تولسي ستجلب الروح الجريئة التي ميزت مسيرتها المهنية الرائعة إلى مجتمع استخباراتنا، حيث ستدافع عن حقوقنا الدستورية وتحقق السلام من خلال القوة، وستجعلنا جميعاً فخورين".

وكانت غابارد وهي عضوة ديمقراطية سابقة في الكونغرس ومرشحة رئاسية نشرت في حسابها على منصة "إكس" بُعيد توغل روسيا في أوكرانيا، في فبراير 2022: "كان من الممكن تفادي كل هذه الحرب وهذه المعاناة لو قامت إدارة جو بايدن والناتو بمراعاة المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو"، وستتولى غابارد التي خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش لأكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت، هذا الدور باعتبارها دخيلة إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ لم تعمل مباشرة في مجتمع الاستخبارات خارج لجان مجلس النواب، بما في ذلك عملها لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي.

على صعيد متصل، حصل الجمهوريون على ما يكفي من المقاعد للسيطرة على مجلس النواب الأميركي، ليكملوا بذلك اكتساح الحزب للسلطة ويضمنوا سيطرتهم على الحكومة بجانب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأدى فوز الجمهوريين في ولاية أريزونا، إلى جانب فوزهم في ولاية كاليفورنيا التي شهدت تباطؤا في الفرز في وقت سابق، إلى حصد الحزب الجمهوري 218 مقعدا في مجلس النواب، وهو ما يشكل أغلبية، كما انتزع الجمهوريون في وقت سابق السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، ومع الأغلبية التي حققوها بشق الأنفس ولكن بأغلبية ضئيلة، يتطلع القادة الجمهوريون إلى تفويض وتنفيذ رؤية ترامب للبلاد بسرعة.

WX102
play icon
النائب الجمهوري مات غيتز المرشح وزيرا للعدل (وكالات)

آخر الأخبار