المطربة السعودية أكدت أنها مرّت بتجربة الهجر
على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب "سعودي آيدول" فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس، فالكثير كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز"، وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان "متى بتحن" من كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت "متى بتحن"، وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.
اكدت الفنان ذكرى لـ الشرق الأوسط حماسها لأغنيتها الجديدة، وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية، وتتابع أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني، فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته، ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي، فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي، واليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع "بلاتينيوم ريكوردز» فوفّرت علي معاناة سنوات طويلة.
واوضحت أنها واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتها وقدراتها، وقالت اليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة، ولأعلن على الملأ "هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها".
وأعتبرت ان للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار، واضافة لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي، صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي، فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي، فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل.
تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة، وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني، والمحت بأنه قد عُرض عليها الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندها مشاعر الفخر والاعتزاز، وقالت أشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت "يا ديرتي" من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي، فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد "سعودي آيدول".