زين وشين
في القانون المعدّل من قبل مجلس الأمة في 1996 فإن حكم من يتاجر بالمخدرات الإعدام، بمعنى أن تاجر المخدرات يعلم سلفاً أنه معدم لا محالة في حال إلقاء القبض عليه، ما لم يكن هناك خطأ في الإجراءات، أو أن هناك سبباً آخر تأخذ به المحكمة، ومعروف عن القضاء الكويتي الكفاءة والنزاهة.
لكن هذا ما نص عليه القانون الكويتي، وهذا ما يجب ان يعرفه الجميع، ونقصد هنا أن تاجر المخدرات يعرف أنه إما قاتل، وإما مقتول.
نقول هذا الكلام بمناسبة إطلاق الرصاص الذي حصل بين مجموعة من أفراد مكافحة المخدرات، أثناء المطاردة طويلة تحدثت الصحف المحلية عنها، وهنا نحن لانبرئ، ولا ندين أيضا أحداً، فالأمر متروك لأصحاب الأمر، لكن ننبه الجهات المختصة إلى أن موضوع المخدرات، والمهربين، وبائعي تلك السموم يجب أن يحمل على محمل الجد، ويجب ان يدرب ابطال المكافحة تدريباً خاصاً على كيفية استخدام السلاح واطلاق النار، بحيث تكون الطلقة الاولى تحذيرية، والثانية اصابة، والثالثة قد تكون في مقتل.
المهم ان مهرّب المخدرات او البياع لن يسلم نفسه للمكافحة بسهولة، هذا ما يجب ان تعرفه الجهات المسؤولة، ولا بد من تشريع يحمي رجال المكافحة من المحاسبة، فليس صحيحاً ان يعامل من يكافح المهربين وباعة المخدرات معاملة قاتل، فالقاتل الحقيقي هو من يروج المخدرات، والذي ينشر هذه السموم في الدولة.
الامر الاخر المهم، الذي يجب ان تعرفه الجهات المسؤولة، ان كل مهرب، أو بائع مخدرات يلقى القبض عليه، يصادرون منه سلاحا غير مرخص، وطلقات، فهو يعرف ما الذي ينتظره إذا القي القبض عليه، وهذا دليل واضح على انه لن يستسلم بسهولة، واذا اضطرّه الامر قد يقتل رجال المكافحة، فاذا استمرت محاسبة من يطاردون المهربين فلن تجد من يؤدي الواجب خوفا من المحاسبة.
هذا لا يعني اننا نقول ان الامر يترك فوضى، لكي لا يترك العسكري يعمل ما يحلو له، فتقنين استخدام السلطة مطلوب، لكن ايضا مع تعديل التشريع الخاص بتجارة وبيع المخدرات، يجب ان يوازيه تشريع آخر يحمي رجال مكافحة المخدرات... زين.