أحمد العامري: القراءة حاضرة بقوة... برغم النظريات التي تدَّعي العكس

•رئيس هيئة الشارقة للكتاب كشف أن دور النشر الإماراتية تجاوزت الـ 300

• معرض الشارقة للكتاب أمل للثقافة العربية وجسر تواصل مع العالم

عقد الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري لقاءً صحفياً، تحدث فيه عن الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعالياته في مركز إكسبو الشارقة حتى 17 نوفمبر الجاري، ويرفع شعار “هكذا نبدأ”.

استهل العامري كلمته بتوجيه الشكر لفرق العمل والإعلاميين، مشيراً إلى أن المعرض يتصدر للعام الرابع عالمياً في بيع وشراء حقوق النشر، ما يعكس نجاح مشروع الشارقة الثقافي على المستوى الدولي. وقال إن المعرض "يمثل جسراً حيوياً بين الثقافتين العربية والعالمية، حيث يفسح المجال أمام الدول كافة للمشاركة، ويسهم في إغناء المشهد الثقافي بفضل ضيوف الشرف المتنوعين".

وأشار العامري إلى الجهود المبذولة لدعم الناشرين، خاصة من الدول المتأثرة بالأزمات، كلبنان وفلسطين والسودان، من خلال إعفائهم من رسوم المشاركة، إلى جانب المنحة التي اعلن عنها حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بقيمة 4.5 مليون درهم لتحديث مكتبات الشارقة بأحدث الإصدارات.

وأوضح أن المعرض، الذي يستضيف 2500 دار نشر من مختلف دول العالم، يمثل نموذجاً للتعاون الثقافي ونشر الأدب العربي عالمياً، حيث يشهد توقيع أكثر من ألف كتاب بأكثر من لغة.

وفي إطار دعم الكتاب الجدد، أطلقت هيئة الشارقة للكتاب مبادرة "انشر"، الهادفة إلى تمكين الكتاب الجدد ممن لديهم أعمال أدبية ويرغبون في نشرها، حتى وإن لم تكن لديهم دور نشر خاصة بهم. وتوفر هذه المبادرة، التي أسستها الشيخة بدور القاسمي، فرصة قيمة للمواهب الشابة لعرض أعمالهم الأدبية وتنميتها، ما يسهم في تعزيز الثقافة العربية ويشجع الإبداع الأدبي في المعرض.

وأضاف العامري أن "المعرض يسعى لجذب الجمهور من خلال فعاليات متنوعة، منها منصة (سبارك) التي تسهّل النشر الذاتي للكتّاب"، لافتا إلى أن "الأعداد المتزايدة لدور النشر الإماراتية، التي تجاوزت 300 دار، تؤكد أن القراءة حاضرة وبقوة، رغم بعض النظريات التي تدعي العكس".

من جهتها، أكدت المنسقة العامة للمعرض خولة المجيني دور المعرض في رفع الوعي المجتمعي، خاصة للأطفال، من خلال أنشطة تفاعلية تلائم مختلف الفئات العمرية، مشددةً على أهمية غرس حب القراءة لدى الأجيال الناشئة لضمان مستقبل أكثر وعياً وثقافة.