الزبدة
توقفت عن كتابة المقالات في الوقت الحالي لما اصاب الشارع الصحافي من وباء مقيت من الذين يتصدرون المشهد، لا سيما الدخلاء على الصحافة الكويتية التي كانت متفوقة على غيرها في المنطقة، لكن بعد دخول المهنة من لا يفقهون بالإعلام، ومن لا يمتون بصلة الى الصحافة المهنية، خصوصا في المواقع الاخبارية ومن الصحف الإلكترونية التجارية التي فقدت روح المهنة، ولم تعد ناقلة للمعلومات، انما مجرد ناشرة للشائعات، وكل ما ليس له علاقة بالصحافة، ولا تنقل الواقع على حقيقته، لهذا بات الجميع يأنفون من تلك المواقع والصحف الالكترونية، لانها لم يعد لها اي اعتبارات اليوم، وامام المتغيرات في الخطاب الاعلامي الداخلي والخارجي، بات على المسؤولين في هذه المواقع الصحف الإلكترونية فلترة الاخبار، او بالاحرى العمل على نشر كل ما هو صحيح، كي لا يستفحل الوباء الذي اصاب الجسم الإعلامي المرئي والمقروء.
في الماضي كان دور المصور يبين الجوانب المضيئة في الكويت، ويبرز دور شعبها المعروف عنه الحفاظ على التقاليد الاجتماعية التي جبل عليها، بينما اليوم نرى سباقاً على قلة الادب، والطعن بالذمم، وتلك الصور الخادشة التي لا تمثل المجتمع الكويتي المحافظ.
لقد تحول اغلب الاعلام الالكتروني الى دكاكين تعرض بضائع فاسدة، لان اصحابه لا يمتلكون اي خبرة، انما اغلب ما ينشر تأليف وفبركات، واخبار لا تنطلي على المواطن الواعي الذي يرفض هز الوسط في بعض تلك المواقع.
رغم الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية، وتشديد وزير الداخلية على الحد من تلك الحسابات والمواقع الوهمية، التي حاولت زرع الوباء، والفتن بين المجتمع الواحد، الا اننا نتمني المزيد من التعاون بين وزارة الاعلام ووزارة الداخلية في مراجعة بعض الرخص الاعلامية التي تحوم حولها الكثير من التساؤلات، لاسيما استغلالها من البعض للمس بالكويت من دون علم من باسمه الترخيص، والشواهد كثيرة في هذا الصدد.
نشد على يد معالي الشيخ فهد اليوسف، ونأمل ان يزيد جرعة التشديد والرقابة على كل من يريد العبث بأمن الوطن.
صحافي كويتي