زين وشين
خبر مهم جداً منشور على الصفحة الأولى في جريدتنا "السياسة" قبل أيام، نرجو من الله سبحانه أن يعمي عيون الأعداء عن هذا الخبر، الذي يقول إن موازنة دولة الكويت من العجز إلى الفوائض.
ونحن نقول: اذكروا الله، فلا يحسد المال إلا أصحابه، فهناك من ينتظر فوائض موازنتنا ليستفيد منها، إن لم تكن على هيئة قروض ميسرة، فعلى هيئة هبات، ولعل أقربها إعادة إعمار جنوب لبنان، الأمر الذي فتح شهية كبار الساسة لجولة خليجية، تبدأ من دولة الكويت لجمع التبرعات، فقط 15 مليار دولار لا غير!
فوائض الموازنة التي تم الإعلان عنها كم نتمنى لو أنها وجّهت إلى الداخل بقرار حازم، لا استثناء فيه، ليعلم طالبو التبرعات والهبات، والقروض الميسرة أننا بأمس الحاجة لفلوسنا لنلحق بركب الحضارة، فكم نحن بحاجة إلى بناء محطة توليد طاقة نووية، بعد معاناة طويلة مع القطع المبرمج، وانقطاع التيار، ومؤشر الكهرباء ذي الثلاث ألوان، الذي أصابنا بالحول من متابعته خوفاً من انقطاع الكهرباء، وبلدنا يسجل أعلى درجة حرارة في العالم، الله لا يذكر ذلك الموشر بالخير.
كذلك نحن بحاجة ماسة إلى مدن إسكانيّة جديدة، لاختصار مدة انتظار المواطن للحصول على سكن، بعد أن شاب رأسه، وهو ينتظر دوره بالإسكان، ونهبت راتبه الإيجارات.
بلغوهم أن بعض مؤسساتنا الرسمية لا تزال في مبان موقتة، أو مستأجرة، مثل الإدارة العامة للجمارك، التي تشارك وزارة المواصلات في المبنى، بينما مبنى الجمارك الجديد لا يزال مهملاً ترتع به الكلاب الضالة وقطط الشوارع، فالمبني لم يكتمل، ويعتبر من أهم رموز الفساد، وليس هناك توجه لهدمه أو ترميمه، أو بناء مبنى جديد لإدارة مهمة.
بلغوهم أيضا أن منافذنا ومراكزنا الحدودية آيلة للسقوط، ولا تقارن بأي مركز حدودي في العالم، وتفتقر إلى التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت ضرورية، بعد تطور أساليب التهريب، خصوصاً منفذ العبدلي، ولا داعي للدخول بتفاصيل تلوع الكبد.
مهم جداً أن نعرف أنه لن يستفيد من فائض الموازنة سوى الأصدقاء والأشقاء، ومن في حكمهم، وسوف تذهب ما بين تبرعات وهبات وقروض ميسرة، وكلما حل موعد سدادها طلبوا التأجيل، والله المستعان... زين.