عمال الإنقاذ يقومون بإجلاء أحد المصابين (أب)
بيروت ترد على مقترح الهدنة الأميركي خلال 48 ساعة... و7 شهداء من عائلة واحدة بمجزرة للاحتلال بالنبطية
بيروت، عواصم - وكالات: وسط التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الحرب على لبنان، وفي توسيع جديد لمناطق الاستهداف، طالت غارة إسرائيلية للمرة الأولى أمس، منطقة رأس النبع في قلب العاصمة بيروت، مستهدفة مسؤول إعلام "حزب الله" محمد عفيف الذي قتل في الغارة، بينما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة استهدفت مبنى حزب البعث السوري، مؤكدة أن الغارة أوقعت ضحايا ومصابين وأدت إلى دمار كبير في المكان، لافتة إلى أنها وقعت بين منطقتي السوديكو وراس النبع بقلب بيروت، بينما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
من جانبه، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات لمناطق عدة في الضاحية، وأنذر المتحدث أفيخاي أدرعي على حسابه في "إكس" سكان مناطق برج البراجنة والحدث والشياح بالإخلاء، ونشر خريطة للأماكن والأبنية الواجب إخلاؤها، ولم تمضِ ساعة على التحذير حتى بدأ القصف، حيث طالت ثلاث غارات عنيفة الضاحية، بداية من منطقة الحدث، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف، وطالت غارة أخرى منطقة الشياح بأطراف عين الرمانة ذات الأغلبية المسيحية، ما أدى إلى تدمير مبنى من 12 طابقا، كذلك قُصفت منطقة برج البراجنة، وعاد جيش الاحتلال وأنذر مناطق في حارة حريك، قرب إحدى الكنائس، قائلا إنها تتواجد بجوار منشآت لحزب الله، ثم أغار الطيران الإسرائيلي عليها.
ووجه الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان 15 بلدة جنوبية بالإخلاء، وشن الطيران الإسرائيلي غارات عدة على جبشيت في قضاء النبطية، فضلا عن مرجعيون وبلدة الخيام جنوباً، وشهدت البلدات الحدودية جنوب لبنان مواجهات عنيفة بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، بينما قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على النبطية دمر منزلا وأسفر عن مجزرة رهيبة سقطت خلالها عائلة مؤلفة من الأب خليل حطاب وزوجته زينب موسى وابنهما محمد وزوجته فاطمة غملوش وأطفالهم الثلاثة خليل وبتول وعلي الرضا محمد حطاب تم سحب ثلاثة جثامين منهم، وتواجه فرق العمل صعوبات لعدم توافر اليات كبيرة لرفع الانقاض، وكان الابن محمد خليل حطاب عاد وعائلته إلى عربصاليم للعيش أو الاستشهاد في بيته وبلدته لعدم قدرته على التكيف مع ظروف النزوح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن سلاح الجو أغار على نحو 50 هدف في ضاحية بيروت الجنوبية على مدار الأسبوع الماضي، موضحا أنه تم استهداف منزل كان يعود في السابق لأمين عام "حزب الله" السابق حسن نصر الله، كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي شن غارة عنيفة جدا استهدفت بلدة الخيام في اتجاه سهل مرجعيون، ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لرئيس الأركان هرتسي هاليفي خلال جولة ميدانية هذا الأسبوع وتقييم للوضع في منطقة كفركلا جنوب لبنان.
وبينما قال هاليفي وفق بيان الجيش: "حزب الله يدفع ثمناً باهظاً، سلسلة القيادة لديهم انهارت، هناك العديد من القتلى في صفوف عناصرهم، والبنية التحتية لديهم مدمرة"، مضيفا أنه "ما دام التنظيم يواصل إطلاق النار نحن سنواصل القتال والمضي قدمًا إلى الأمام وتنفيذ الخطط وشن ضربات في العمق، وضرب حزب الله بشكل قاسٍ جداً. سنتوقف فقط عندما نعلم أننا نعيد السكان بأمان"، أفادت مصادر خاصة لقناة "الحرة" الأميركية أن الجيش أنهى نشاطاته في الخط الأول من البلدات الحدودية مع لبنان، وبدأ في التقدم إلى الخط الثاني، منذ الأسبوع الماضي، مضيفة أن عمليات القصف المستمرة هدفها الضغط على "حزب الله" ليبتعد إلى خلف منطقة نهر الليطاني. في غضون ذلك، نقلت قناة "الحرة" الأميركية عن مصادر التأكيد أن الرد اللبناني على مسودة المقترح الذي طرحته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، سيكون خلال الـ48 ساعة المقبلة، موضحة أن الرد اللبناني على المسودة المتضمنة 13بندا التي تسلمها رئيس مجلس النواب نبيه بري من السفيرة الأميركية ليزا جونسون، سيأتي بعد ما تسلم "حزب الله" نسخة منها، وحسب المصادر فإن المسودة لا تتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، أو نشر قوات أطلسية، بينما شملت المسودة بندا حول اللجنة التي ستشرف على تنفيذ القرار 1701 والدول التي ستشارك فيها، مع تحفظ لبنان الرسمي على انضمام بريطانيا وألمانيا، ونقل زوار رئيس مجلس النواب عنه تعبيره عن تفاؤل حذر بالنسبة لنجاح المفاوضات، مؤكداً أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً، فإما وقف القتال أو استمرار التصعيد.
محمد عفيف مسؤول الإعلام في "حزب الله" الذي اغتالته الغارة الإسرائيلية (أب)
اعتقال 3 مشتبهين بإلقاء قنابل ضوئية على منزل نتنياهو
بيروت، عواصم - وكالات: أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه بصلتهم بإلقاء قنبلتين ضوئيتين أُطلقتا على حديقة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قيساريا، ووصفت الحادث بأنه تصعيد خطير، قائلة إن نتنياهو وعائلته لم يكونوا متواجدين في المنزل وقت الحادث، مضيفة أنه على الفور، أُعلن عن فتح تحقيق مشترك بين الشاباك والشرطة.
وأدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بشدة الواقعة، قائلا "يجب ألا نسمح بتصاعد التوترات الملتهبة، وأحذر مجددا من تصعيد العنف في المجال العام. هذه مسألة حياة أو موت"، بينما قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن إطلاق القنابل الضوئية على منزل رئيس الحكومة تجاوز لكل الخطوط الحمر، داعيا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى اتخاذ ما يلزم بشكل فوري وبكل القوة، وقال وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير إن التحريض ضد رئيس الوزراء تجاوز كل الحدود، مضيفا "اليوم قنبلة ضوئية وغدا إطلاق نار"، أما وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش فقال "العنف يؤدي إلى تآكل أسس الديمقراطية الإسرائيلية. يجب على سلطات إنفاذ القانون وأجهزة الأمن أن تستيقظ".