السبت 26 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 سعود عبد العزيز العطار
كل الآراء

أصدقاء من ورق

Time
الاثنين 18 نوفمبر 2024
View
40
سعود عبد العزيز العطار
جرة قلم

الصداقة الحقيقية هي أجمل ما في الوجود، وخصوصا تلك المبنية على حسن النوايا، والقائمة على أسس متينة وسليمة، من تبادل شعور المحبة والصدق والاحترام، والوفاء والتفاني بالإخلاص، ما بين الطرفين.

فالصديق هو بمثابة النفس والقلب النابض لصديقه، يرعاه، ويصونه في ماله وأهله وعرضه، ويحفظ أسراره، ويفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، وكما قال عبد الله بن جعفر: "عليك بصحبة من إذا صحبته زانك، وأن غبت عنه صانك، وأن احتجت إليه عانك، وأن رأى منك خلة سدها، أو حسنة عدها وأصلحها".

وقال أحد الحكماء: "معاشرة ذوي الألباب عمارة القلوب، وصداقة الجاهل تعب"، وقيل "من ضر بطبعه فلا تأنس بقربه".

كل هذه الصفات والخصال الحميدة بالتأكيد لا تتماشى، ولا تصلح مع الأشخاص الذين يحملون الكراهية، والضغينة والغيرة، والحقد والحسد بين ضلوعهم، البعيدين كل البعد عن معنى وإدراك وفهم مفهوم معنى الصداقة، لأنهم دائما بلا عطاء، متناسين الحديث الشريف "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وقول الأمام محمد بن سيرين "ظلمك لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما رأيت وتكتم خيره".

لذا فمثل هؤلاء تركهم، وتجاهلهم، والابتعاد عنهم أبرك بكثير، لأنهم أصدقاء من ورق لا تجني من معرفتهم إلا الأذية، والمتاعب، وإضاعة الوقت، ونكران المعروف، والجميل لأن صداقتهم مزيفة من الأساس فهي مبنية على وهم، ومصالح دنيوية ضيقة.

$ $ $

آخر كلام

إن وجود المتحدث الرسمي لكل حكومة هو بلا شك في غاية الأهمية، وخصوصاً ما يشهده العالم من مستجدات، ومعطيات، وتحديات وتغيرات متسارعة، ومن هنا يأتي دور الناطق الرسمي الذي يعتبر جسر التواصل، وحلقة الوصل بين قرارات الحكومة والشعب في حالة إثبات الأخبار المتناقلة، لتأكيدها، أو نفيها وهي في المهد قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة.

كما يجب أن يكون الاختيار للناطق الرسمي وفق الخبرة والكفاءة والمعرفة، والعلم، وسرعة البديهة بالتعامل مع وسائل الإعلام، وملم بدهاليز السياسة، الداخلية والخارجية، ومتسلح بالمعلومات التي تقطع الشك باليقين.

والله خير الحافظين.

كاتب كويتي

آخر الأخبار