السبت 26 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 حسن علي كرم
كل الآراء

داود حسين ليس مزوراً

Time
الاثنين 18 نوفمبر 2024
View
530
حسن علي كرم

احد الاخوة رواد الـ"سوشيال ميديا" المداومين، او المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي، ايد بحماسة سحب جنسية الفنان داود حسين، متهماً اياه انه تجاوز النص، حيث يخدم الاخرين ناكراً جميل الكويت، واحتضانه الى وصوله الى شهرة لم يكن يحلم بها.

لا ينبغي ان نبخس الناس اشياءهم، داود حسين مثله مثل جميع فناني الكويت حفروا الصخر باظافرهم، حتى وصلوا الى المكان الذي وصلوا اليه، الجنسية لا تخدم الشهرة، انما الشهرة تجلب الجنسية، بل جنسيات، فريد الاطرش كان يحمل ثلاث جنسيات، ويوسف وهبي كان يحمل الجنسية الفرنسية الى جانب المصرية، وديع الصافي كان الى جانب جنسيته اللبنانية كان يحمل المصرية والفرنسية، وهناك اخرون قد لا نتذكرهم في هذه العجالة.

قرار سحب الجناسي يطبق على المزورين والمزدوجين، وداود حسين لا من هؤلاء ولا من اولئك، هل يحمل جنسية غير الجنسية الكويتية، او حصل على الجنسية بالتزوير والتدليس، كونه ايرانياً وتجنس، فهل هي خطيئة يتحمل وزرها، ام المفروض منحه الجنسية؟ داود حسين حسب علمي بلوشي، والبلوش ينقسمون الى قسمين بلوش باكستان وبلوش ايران. لم يعد داود حسين ابو الستين عمراً مثل داود ابوالعشرين، ولا يليق به في هذا العمر المتقدم ان يؤدي ادوار قراقوش واضحاك ذوي العقول الخاوية، هل الرياضي الذي يقفز الزانة على ارتفاع 6 او 7 امتار، وهو في عمر الشاب العشرين هو نفسه الذي يقفز بالزانه في عمر الستين او السبعين. داود حسين لا يصلح لتأدية ادوار الارجوز و اضحاك السذج، والجنسية لم تمنح له الا بعد سنوات من الجهد والعرق والحفر بالصخر، داود لم يحصل على جنسيته بالتزوير، انما وفقاً لما يسمى خدمات جليلة، فهل انتهى دوره وانتهت صلاحيته؟

في مصر ام الفنون، ازدهرت الفنون والثقافة على ايدي فناني ومثقفي لبنان وسورية واليونان وايطاليا وتركيا، ولم يعب المصريون على فنانيهم ومثقفيهم من انهم ليسوا مصريين، بل كانوا يتفاخرون بهم وينسبونهم للتربة المصرية.

من لا يعرف اللبناني جرجي زيدان صاحب "الهلال" المصرية، والعراقي نجيب الريحاني، والفنان المسرحي السوري أبو خليل القباني، الذي ادخل المسرح لمصر.

نحن لسنا مبدعين نحن ناقلون، فماذا يعيب اذا نقلنا، فلماذا تريدوننا ان نتقوقع على انفسنا، نحن جزء من هذا الكوكب، وهذا العالم المبدع والمنفتح.

صحافي كويتي

[email protected]

آخر الأخبار