تكريم على هامش المؤتمر (تصوير - سامر شقير)
تستضيفه الكويت ويشارك فيه "الخليجي" ودول عربية وأجنبية
عبدالرحمن الشمري
برعاية القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د، فيصل الحميدان، انطلقت أعمال المؤتمر الخليجي للزلازل في نسخته الثانية عشرة، الذي تستضيفه دولة الكويت ممثلة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية في الفترة من 18 إلى 20 الجاري في مركز عبد الله السالم الثقافي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركتي كانيمتركس، وشركة عالم البيئة ومجموعة الجري القابضة، والجمعية الكويتية لعلوم الأرض.
ويضم المؤتمر مجموعة من الخبراء والباحثين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية لاستعراض آخر ما توصلت إليه أبحاثهم العلمية عن المنطقة، عبر محاور أساسية منها: شبكات الرصد الزلزالي، والنشاط التكتوني، وهندسة الزلازل والحد من مخاطرها، وذلك من خلال 38 ورقة علمية تتناول الكثير.
وستقام ورشة عمل خلال المؤتمر تتناول خطط الدولة للطوارئ واستعداداتها للزلازل بمشاركة كل من الإدارة العامة للدفاع المدني وقوة الإطفاء العام والمجلس البلدي وشركة نفط الكويت بالإضافة إلى شركة كنمتريكس التي ستعرض أحدث التقنيات لمراقبة الزلازل والاستعداد لها والإنذار المبكر. ويشارك أيضا في ورشة العمل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لـ"الخليجي".
وقال القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. فيصل الحميدان في كلمته، إن هذا المؤتمر الذي يقام كل سنتين في دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، له أهمية كبرى في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والبيانات للوصول إلى توصيات تحقق الأهداف المرجوة، كما أنه منصة مهمة تجمع الخبراء والمتخصصين في علم الزلازل والهندسة الزلزالية، بهدف الاستفادة من الأبحاث والتكنولوجيا الحديثة لتوفير التدابير اللازمة للحد من المخاطر الزلزالية والتخفيف من المعاناة البشرية والخسائر المادية الناجمة عن هذه المخاطر في مختلف أنحاء العالم وبشكل خاص في منطقة الخليج العربي.
أضاف : أسهم انتظام انعقاد هذا المؤتمر في توسيع قنوات التواصل وتبادل البيانات الزلزالية، وربط المحطات، وتدريب الكوادر الخليجية، وتنظيم حلقات وورش عمل، كما أدى إلى توقيع العديد من الاتفاقيات.
وتابع إن الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في معهد الكويت للأبحاث العلمية تُجري، بشكل منسق ومتصل، دراسات وأبحاث علمية حول الزلازل ومخاطرها، مؤكدا أن المعهد يسعى لتطوير برامجه البحثية بما يتوافق وخطط التنمية الشاملة بالبلاد. من جهتها، اكدت رئيسة اللجنة التنظيمية فرح الجري، أن الملتقى يعتبر امتدادا لملتقيات سابقة استضافها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار، بهدف دعم وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين مراكز رصد الزلازل والمؤسسات العلمية بدول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار، وعرض نتائج الأبحاث العلمية المتعلقة بالزلازل؛ كوسيلة للتعرف على أبعادها ومن ثم الحد من مخاطرها. وأشارت إلى أهمية توفر قدر كبير من البيانات والمعلومات من برامج إحصائية واستقرائية ونماذج رياضية، جنباً إلى جنب مع تكنولوجيا متطورة لأجهزة رصد واتصالات وتعامل سريع مع البيانات وتنسيق كامل بين الجهات التنفيذية المعنية بدولنا.