زين وشين
خبر نشر قبل أيام في الصحف المحلية عن مصدر أمني، قد يكون مر مرور الكرام، من دون أن ينتبه له أحد، وقد يكون البعض انتبه له، لكنه خبر في غاية الخطورة والأهمية، إذ قال المصدر الأمني: إنه تم القاء القبض على سبعة أشخاص ممنوعين من دخول البلاد، ولم يبين لنا المصدر جنسياتهم، لكن القي القبض عليهم خلال حملة أمنية مفاجئة في الصبية والمطلاع، وعلينا فقط أن نتصور كم نحن مخترقون حين يستطيع سبعة أشخاص ممنوعين من دخول البلاد الدخول، ولا يعرف عنهم إلا بعد أن القي القبض عليهم داخل البلاد! نحن متأكدون أنهم لم يهبطوا من السماء، والسبعة تعني عصابة ليست رقماً صغيراً الذي يدخل بالخطأ، او من دون تدقيق، او حتى بغفلة! المشكلة تكمن في ثغور البلاد، أو منافذها، مع الأسف الأمر الذي يتطلب التحقيق الموسع مع هؤلاء السبعة تحقيقاً دقيقاً لمعرفة كيفية دخولهم، وهم ممنوعون؟
المسألة في غاية الخطورة، وبالتأكيد هناك غيرهم دخلوا البلاد، وهم ممنوعون من الدخول بالطريقة نفسها، وكل ما نتمناه أن تأخذ الجهات المسؤولة الأمر على محمل الجد، فالخبر منشور بناء على تصريح مصدر أمني، وليس مختلقاً، أو من «وكالة يقولون»، فكيف استطاع سبعة أشخاص دخول البلاد، بينما الكويتي الذي لم يجر البصمة يوقف في المطار حتى يبصم، والكويتي الذي عليه مخالفة مرور لا يجدد دفتر سيارته، والكويتي الذي عليه تنفيذ أحكام يمنع من السفر، وهؤلاء بالجملة سبعة أشخاص، وليس شخصاً واحداً من الوافدين يدخلون البلاد، فكيف دخلوا، هل من مجيب؟
لا نريد أن نستبق الأحداث، لكن نرجو من الجهات المختصة إعلان النتيجة، بعد إجراء التحقيق مع هؤلاء السبعة، ليعرف كل مواطن شريف موطن الخلل، وهل حماة الثغور هم حماة الثغور، أم أن الأمر ولي لغير أهله؟
والله إننا لنشعر بالحزن والأسى، وشيء من الخوف، ونحن نرى ممنوعا من السفر من الوافدين يغادر، والأصعب، والأمر حين يدخل البلاد ممنوع من الدخول، فكيف نأمن على بلدنا.
فالمسألة ليست فقط مسألة عامل جاء ليعيش، إنها أكبر من ذلك بكثير، ولا نريد أن ندخل في التفاصيل ليرتفع ضغطنا وضغط القارئ الكريم، لكن المشكلة الحقيقية بالعلة الباطنية... زين.