الخميس 21 نوفمبر 2024
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أفراح الصباح تُبحرُ بجمهور الشارقة... على 'شغف أزرق' بلمسات من الحنين
play icon
الشاعرة نجاة الظاهري خلال الأمسية مع الشيخة أفراح الصباح
الثقافية

أفراح الصباح تُبحرُ بجمهور الشارقة... على "شغف أزرق" بلمسات من الحنين

Time
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
View
30
سوزان ناصر
الشيخة الشاعرة قدَّمت ديوانها الجديد في أمسية عربية حافلة

الشارقة - سوزان ناصر

"لديّ نافذة مشرّعة ذكرياتها على غفلات ماضيات، اخترقت هدوءها اللحظة، وخرج من صدرها شغف أزرق".

بهذه الكلمات الرقيقة قدَّمت الشيخة أفراح مبارك الصباح، ديوانها "شغف أزرق"، الذي أطلقته في أمسية شعريّة مميّزة، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، وتحدثت عن عمق معاني الديوان، وعن تجربتها الإبداعية ودور الشعر في التعبير عن الذات واستكشاف مكنوناتها.

وقدمت الشيخة أفراح، خلال الأمسية التي أدارتها الشاعرة نجاة الظاهري، قراءة معمقة لعشرين قصيدة تضمنها ديوانها، الذي اعتبرته "محطة مهمة" في مسيرتها الشعرية، مشيرةً إلى أنّ "القصائد مستوحاة من مزيج من الذكريات والمشاعر التي يعكسها اللون الأزرق وتنوع حالاته، لتروي قصصاً عن الفقد والحنين والحب".

البدايات وصقل الهوية

وأوضحت الشيخة أفراح أن ظهورها الشعري ارتبط برغبتها في تقديم أعمال تليق بتاريخها العائلي وثقافتها، وقالت: "ديواني الأول عويل لصمت لم يُسمع؛ كان أشبه بمذكرات، بينما جاء ديواني الثاني "صندوق" أنضج نوعاً ما. ولأنني أسعى دائمًا إلى المثالية في الكتابة وأرغب في أن يكون شعري انعكاس لشخصيتي وإرثي العائلي، كان لا بدّ من "شغف أزرق" لتحقيق ذلك". وأكدت أن الشعر يساعدها في صقل هويتها الإبداعية، وأن توقيت ظهورها "لم يكن متأخراً، بل جاء حينما كان يجب أن يأتي". وأضافت: "شغف أزرق يحمل لمسات من الحنين والرجوع إلى الماضي، فالشاعر تجذبه الذكريات، وأنا أستلهم شعري من البحر، ومعظم قصائدي كتبت وأنا أمامه... هذه الزرقة تحمل مشاعر متناقضة، كالحب والفقد والشغف". وعن النافذة التي تظهر على غلاف الديوان، قالت: "النافذة رمز لأشياء وحكايات خلفها، وأجد في كل مشهد طبيعي قصة تُلهم قصائدي".

الشعر ملاذ

وفي قصيدة "شغف أزرق"، التي اتخذتها عنواناً لديوانها الجديد، وعبَّرت فيها عن صراع داخلي بين الحنين والذكريات المؤلمة والخذلان مع مرور الوقت، تقول الشيخة الشاعرة:

"يؤرجحك ذلك الحنين

ما بين غرابة غرام وإباء مزعوم

رسائل في الهواء لا تصل... لا تصل

الحنين يعقد صفقة مع نفسه

يتجدّد كلّما مرّت بي ذكرى مشؤومة

لا مفرّ من البتر

المنافي والأغاني أوطان تتصدّع...!

الشعر ملاذ للألم والتعبير".

وعن مكانة الشعر في حياتها، قالت الشيخة أفراح: "الشاعر يعيش كل الأدوار ويتنقل بين كل الألوان... الشعر أداة للتعبير عن الذات الأنثوية، وعن كل مشاعر السيدات، فهو يمنحني الفرصة لأعبّر عن الفقد والحنين والتحديات". وأضافت: "الشاعر يعيش دور كل الشخصيات، ويستمد من الطبيعة والألوان مشاعر تتجدد بمرور الأيام".

ولم يقتصر حديث الشيخة أفراح على الشعر، بل ربطت بين الشعر والموسيقى، مشيرة إلى شغفها بالعزف منذ صغرها، وإلى أن الشعر والموسيقى يشكلان حواراً داخلياً بين الشاعر وذاته، وبين الموسيقي ونغماته، لتصل أخيراً إلى وصف الشعر بأنه "وسيلة لحمايةالنفس من جنون الحياة".

الشاعرة في المشهد الأدبي

وتطرّقت الشيخة أفراح إلى مكانة الشاعرة العربية في المشهد الأدبي، لتقول: "برزت الشاعرة العربية في مشهد الأدب العربي بقوة ونجاح، حيث بات حضورها جميلاً ومتسيّداً، بل مؤثراً وملهماً في مختلف الألوان الأدبية، خصوصاً في الرواية التي حققت فيها الكاتبات العربيات نجاحات باهرة، وأصبحت كتبهنّ من الأكثر مبيعاً". وأكدت أن انحيازها للمرأة ينبع من تقديرها للإرث المتعدد الذي تحمله المرأة على كتفها، وإصرارها على فرض وجودها على الساحة الأدبية، حتى في البيئات التي كانت تعيقها قديماً وتدفعها للكتابة تحت أسماء مستعارة. واختتمت الشيخة أفراح الصباح الأمسية بقراءة من قصيدة "في حضرة المتاهة العمياء"، التي جاءت مليئة بتأملات عميقة وأفكار عن الزمن والنفس.

جلسة حوارية معها

يقام في قاعة "في أي بي"، في الثامنة والربع من مساء الأحد بتاريخ 24نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، جلسة حوارية مع الشيخة الشاعرة أفراح المبارك الصباح، وتديرها الشاعرة عايشة العبدالله، وستتحدث فيها الشيخة عن مشوارها الشعري.

آخر الأخبار