اليوسف: عُمان في قلب كل كويتي... نرجو لها دوام الازدهار

احتفلت سفارة سلطنة عمان لدى دولة الكويت بالعيد الوطني الـ54 للسلطنة، في حفل أقامته بفندق "جراند حياة"، حضره عدد من الشيوخ والديبلوماسيين والشخصيات الرسمية والعامة، تقدمهم رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف.

وفي تصريح بالمناسبة، قال اليوسف: "إن محبة الشعب الكويتي لعُمان كبيرة، وعُمان في قلب كل كويتي، فالروابط التاريخية عميقة، والعلاقات الأخوية متجذرة بين البلدين"، مشيراً إلى أن "الكويت وعُمان تجمعهما أواصر الأخوة والمصير المشترك"، معرباً عن تهانيه للسلطنة حكومة وشعباً بهذه المناسبة، ومتمنياً لها المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق.

من جانب آخر، أجاب اليوسف عن سؤال حول استعدادات الكويت لاستضافة القمة الخليجية الـ45، مؤكداً أن "التحضيرات للقمة في كامل جاهزيتها، وهي باتت الآن واضحة للأعين".

وكان سفير السلطنة د.صالح الخروصي ألقى كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن "العلاقات بين الكويت وعُمان تزداد رسوخاً وتطوراً عاماً بعد عام"، مشيراً إلى اللقاءات التي عُقدت بين قيادتي البلدين هذا العام، وأعمال الدورة العاشرة للجنة العمانية - الكويتية المشتركة في أكتوبر الماضي. وقال: "هذه اللقاءات أسفرت عن توقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات متعددة، إضافة إلى إطلاق مشروع مصفاة الدقم الستراتيجي بين البلدين"، لافتاً كذلك إلى "ارتفاع معدل التبادل التجاري بين الكويت وعمان هذا العام إلى أكثر من 4 مليارات دولار".

وتوجه السفير الخروصي بالتهنئة إلى السلطان هيثم بن طارق والشعب العماني بهذه المناسبة، منوهاً بالتطورات التي حققتها عمان في مختلف المجالات، لاسيما الديبلوماسية والاقتصادية. كما عبر عن سعادته بالحضور الرسمي والشعبي الكبير في الحفل، "الذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين".

ورداً على سؤال حول أبرز مجالات التعاون والشراكة مع دول مجلس التعاون، خصوصاً مع اقتراب القمة الخليجية التي ستستضيفها الكويت، قال الخروضي: "أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون في متابعة حثيثة دائمة لكل ملفات التعاون المشترك، والمنظومة الخليجية أثبتت أنها كتلة واحدة يعتمد عليها في حل جميع الإشكالات، ولها جهد واضح في التنمية الاقتصادية، وأبرز دليل على ذلك مشروع الربط السككي".

الديبلوماسيون يهنئون السلطنة ويشيدون بالعلاقات

بدوره هنأ سفيرالمملكة السعودية الأمير سلطان بن سعد السلطنة حكومة وشعبا، معربا عن فرحته بهذه المناسبة التي تعد يوماً عظيماً لعمان والمنطقة ككل. وأشاد بتاريخ عمان العريق ودورها البارز في المنطقة، متمنيًا لها المزيد من التطور والازدهار في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق.

وبشأن القمة الخليجية المقبلة في الكويت، أكد أن اجتماعات القادة دائما تركز على مصلحة شعوب المنطقة واستقرارها، مشيرا إلى أن العلاقة التي تجمع دول الخليج تتجاوز الاحتفال بيوم محدد، فهي مستمرة يوميًا بدعم القيادات والشعوب.

من جانبه هنأ السفير الإماراتي لدى البلاد د. مطر حامد النيادي عُمان حكومة وشعبا باليوم الوطني، مؤكدًا أن البلدين تجمعهما علاقة استثنائية وفرحة مشتركة في جميع عواصم الخليج.

وهنأ سفير مملكة البحرين صلاح المالكي عمان بعيدها الوطني، مشيدًا بالسياسة الحكيمة للسلطنة وعلاقاتها المتميزة مع دول العالم. من جهته أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان د.زبيدالله زبيدوف أن عمان تلعب دورا سياسياً هاماً في المنطقة، وقدم التهاني للسلطنة قيادة وشعبا. أما سفير اليمن علي منصور بن سفاع فأشاد بمواقف عمان المشرفة تجاه القضايا العربية، معربا عن سعادته بمشاركة عمان احتفالها بعيدها الوطني. من جانبه أكد سفير فلسطين رامي طهبوب على مواقف عُمان الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وهنأ السلطنة قيادة وحكومة وشعبا بهذه المناسبة الغالية. من جانبه أكد السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي متانة العلاقات بين إيران والسلطنة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، معرباً عن أمله في أن ترتقي علاقات إيران مع دول المنطقة إلى مستوى العلاقات مع السلطنة. من جهتها هنأت السفيرة البريطانية بليندا لويس سلطنة عمان وشعبها بالعيد الوطني، مشيدة بالعلاقات التاريخية بين البلدين ووجود قوي للقوات البحرية الملكية البريطانية في السلطنة، مؤكدة دور المملكة المتحدة كشريك أمني لتحقيق الاستقرار الإقليمي. كما أشاد سفير الصين تشانغ جيناوي بالعلاقات المتميزة بين البلدين وبسياسة عمان المتزنة تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وأكد أهمية الشراكة الستراتيجية بين الصين ودول مجلس التعاون، خاصة في مبادرة الحزام والطريق، مشيرًا إلى أن القمة الخليجية المقبلة في الكويت ستعزز تنمية المنطقة واستقرارها.

في تصريح لدى حضوره حفل السفارة العمانية بالعيد الوطني للسلطنة، أكد القائم بأعمال السفارة السورية لدى الكويت تميم مدني، أن "العلاقات السورية - العمانية تاريخية ولم تنقطع، برغم الأزمة السورية"، مشيداً بدور سلطنة عمان في توطيد العلاقات العربية والمصالحة.

ورداً على سؤال عن تعيين سفير لسورية في الكويت، قال مدني: "إن شاء الله، نحن نعمل على ذلك، ونتمنى تحقيقه قريباً. هناك تطورات إيجابية ومحادثات جادة في هذا الشأن بين الجانبين الكويتي والسوري".