الجمعة 22 نوفمبر 2024
21°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'مؤسسة البترول': إنهاء الوقود الأحفوري دون بديل  دعوة إلى البشرية للقفز من الطائرة ثم اختراع مظلة
play icon
الشيخ نواف سعود الصباح
الاقتصادية

"مؤسسة البترول": إنهاء الوقود الأحفوري دون بديل دعوة إلى البشرية للقفز من الطائرة ثم اختراع مظلة

Time
الخميس 21 نوفمبر 2024
View
30
"بلومبيرغ": الكويت تراهن على قوة الطلب وتنفق 10 مليارات دينار لزيادة إنتاج النفط
نواف الصباح:
الاستثمارات لا تهدف فقط للحفاظ على قدرة المؤسسة الإنتاجية بل تنميتها
3.2 مليون برميل يومياً في 2025 و4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035
ندرس بيع حصص في خطوط الأنابيب الخاصة بالمؤسسة للتمويل
طرح المؤسسة للاكتتاب العام ليس محل نقاش ونبحث عن أرخص الأموال

أجرت "بلومبيرغ" لقاء مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح رأت فيه ان المؤسسة تخطط لإنفاق 10 مليارات دينار"حوالي 33 مليار دولار"على مدى خمس سنوات لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط، في رهان على الطلب القوي لعقود قادمة.

ونقلت الوكالة عن الشيخ نواف السعود قوله في لقاء "نحن نتطلع إلى القيام باستثمارات ضخمة"، وهذا "ليس فقط للحفاظ على قدرتنا الإنتاجية، ولكن في النهاية تنميتها كما تدعونا ستراتيجيتنا إلى القيام بذلك".

وأضاف ان الاستهلاك العالمي للنفط يبدو قوياً، وتظهر السوق توازناً نسبياً هذا العام فيما يحاول تحالف "أوبك+" تثبيت الأسعار، كما ان التوقعات الإيجابية للطلب في الكويت تتوافق مع عدد من المنتجين والتجار الآخرين مثل "توتال إنرجيز" و"فيتول غروب".

ورجعت الوكالة الى تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي اعتبر أن استخدام النفط سيتوقف عن النمو بحلول 2030 مع تزايد وتيرة التحول إلى السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة معتبرة ان انفاق الكويت يعد جزءاً من برنامج استثماري بقيمة 20 مليار دينار بدأ في أبريل ويغطي كل شيء من أنشطة الاستكشاف إلى البتروكيماويات.

وذكرت بلومبيرغ أن قسم التنقيب والإنتاج التابع للمؤسسة يستهدف طاقة إنتاجية تبلغ 3.2 مليون برميل يومياً في العام المقبل، على أن تصل إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035.

وبهذا الشأن نقلت الوكالة عن الصباح قوله " سيظل سوق الطلب على النفط -حتى عام 2050 وما بعده- كما هو الآن بشكل أو بآخر. من سيقدم هذا النفط؟ نحن نقدم أقل تكلفة وأقل كثافة للكربون، ونعتزم الاستمرار في ذلك".

واضاف السعود" تعد الكويت بالفعل من بين أكبر 10 منتجين في العالم، إذ تضخ ما يقل قليلاً عن 2.5 مليون برميل يومياً. أعلى من زميلتيها في "أوبك" نيجيريا وليبيا. ومع تراجع إنتاج حقول النفط في العديد من البلدان، هناك حاجة متزايدة لتلك التي يمكنها توفير إنتاج مستقر.

وقال: "نحن بحاجة إلى استبدال ما لا يقل عن 3 ملايين برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية سنوياً من الحقول الموجودة في جميع أنحاء العالم". وهذا يعني "إنتاج يوازي ما تنتجه الكويت كل عام".

وعلقت بلومبيرغ قائلا " برنامج المؤسسة الاستثماري يتطلب تحمل المزيد من الديون، إذ تستخدم المؤسسة تسهيلات ائتمانية متجددة للعمليات اليومية، وتدرس خيارات تمويل أخرى، بما في ذلك صفقات محتملة لبيع حصص في خطوط الأنابيب الخاصة بها للمشاريع المستقبلية".

ونقلت تعليق الشيخ نواف السعود قائلا: " نبحث عن مصادر توفير أرخص الأموال، وإذا كان الأمر يتعلق بصفقة بيع حصص من خطوط الأنابيب، والتي ستكون مفتوحة للمستثمرين المحليين والأجانب -على غرار "أرامكو" و"أدنوك" مؤخراً- فسنمضي في ذلك". مشيراً إلى أن أي اتفاق من هذا القبيل من المرجح أن يتم من خلال "الإيجار وإعادة الاستئجار".

مشاركة شركات محلية غير حكومية

ونقلت بلومبيرغ عن الشيخ نواف السعود القول " لدى مؤسسة البترول الكويتية مصادر تمويل متعددة، إلا أن اللجوء لأسواق الأسهم -كما فعلت "أرامكو" السعودية- ليس مطروحاً للنقاش، وفقاً للرئيس التنفيذي الذي أشار إلى أن إحدى الأفكار التي تسعى إلى تحقيقها بالفعل هي السماح للشركات المحلية غير الحكومية "بالاضطلاع بالعديد من الأنشطة غير الأساسية التي نقوم بها حالياً"، مثل إنتاج بعض المواد الكيميائية.

وذكرت بلومبيرغ ان الكويت خططت في البداية لضخ 4 ملايين برميل يومياً في 2020، لكن تم تأجيل الهدف عدة مرات. ووصلت البلاد في السابق إلى طاقتها الإنتاجية البالغة 3.2 مليون برميل يومياً، ثم قلصتها لاحقاً وسط انخفاض أسعار النفط ونقص الخبرة الفنية. ولكنها الآن تعود إلى تلك الأهداف معتقدة أن تحول الطاقة ستكون عملية تدريجية للغاية.

ووصف الشيخ نواف السعود إنهاء إنتاج الوقود الأحفوري دون توفير بديل موثوق فيه ووفير يشبه "دعوة البشرية للقفز من الطائرة ثم محاولة اختراع مظلة أثناء الوقوع".

حصة "أوبك"

واعتبرت بلومبيرغ أن من التحديات التي من المحتمل أن تواجه خطة المؤسسة للتوسع، حصتها الإنتاجية لدى "أوبك+"، البالغة 2.4 مليون برميل يومياً. ومن المقرر أن يبدأ التحالف سلسلة من الزيادات الشهرية مطلع العام المقبل، لكنها ستكون متواضعة.

وقال الشيخ السعود "نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأننا بحاجة إلى هذه الطاقة الإنتاجية"، مشيراً إلى أهمية توافر مخزون احتياطي في حالة حدوث "تطور" في أي مكان في العالم.

واشارت الوكالة الى مصفاة "الزور" البالغة طاقتها 615 ألف برميل يومياً، وشحن حتى الآن 26 مليون طن من المنتجات النفطية إلى 67 عميلاً على مستوى العالم، وفقاً للشيخ نواف.

وفي إشارة للمؤهلات البيئية للمصنع، قال إن "التوجه الآن نحو الإنتاج منخفض التكلفة، ولكن أيضاً منخفض الكربون". وبالإضافة إلى البرنامج الاستثماري البالغ قيمته 20 مليار دينار، تخطط مؤسسة البترول الكويتية لإنفاق حوالي 110 مليارات دولار على استراتيجيتها لصافي الانبعاثات الكربونية الصفرية لعام 2050، وسيُخصص جزء منها لاحتجاز الكربون والطاقة الشمسية.

ونقلت الوكالة جملة من التصريحات للشيخ نواف السعود ابرزها انه بهدف تحقيق الكفاءة، ستدمج المؤسسة بعض الوحدات على مدى فترة عامين، سيتم دمج أقسام التنقيب والاستكشاف، وكذلك شركتين في أعمال التكرير والتصدير. سيتم تشغيل وحدة جديدة لتجارة الوقود، مقرها دبي، في النصف الأول من 2025 ".

وأضاف أن المؤسسة اختبرت هذا العام البيع الفوري لشحنات الخام الخفيف للغاية والخام الثقيل لوجهات غير محددة، حيث لم يكن حجم إنتاجهما كبيراً بما يكفي لإصدار عقود توريد طويلة الأجل. والشركة "لا تزال تقيم النتيجة".

تعد الكويت الآن مزوداً رئيسياً لوقود الطائرات للاتحاد الأوروبي، حيث توفر أكثر من 12% من الطلب السنوي للكتلة البالغ 40 مليون طن.

آخر الأخبار